غزة (رويترز) - قال مسؤولون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص رجلا فلسطينيا على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل يوم الثلاثاء وأودت بحياة ثلاثة آخرين في اشتباكات بمدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة.
والفلسطيني الذي لقي حتفه في القطاع هو أول قتيل يسقط برصاص إسرائيلي فيما تحول في الآونة الأخيرة إلى مواجهات شبه يومية على الحدود، بعد هدوء نسبي على مدى شهور.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية "العدوان الإسرائيلي المستمر ضد شعبنا في غزة وجنين وغيرها من المدن الفلسطينية، سيجلب العنف والتصعيد للمنطقة بأسرها.".
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي "المئات من مثيري الشغب تجمعوا في أعمال شغب عنيفة بالقرب من السياج الأمني في قطاع غزة".
وأضاف البيان "خلال الحادث، استخدم مثيرو الشغب عددا من العبوات الناسفة" لكنه لم يؤكد سقوط القتيل.
وقال مسؤولو صحة إن يوسف رضوان (25 عاما) أصيب برصاصة في رقبته وتوفي في المستشفى وإن 11 آخرين أصيبوا.
ومن جهة أخرى، قال مسؤولون فلسطينيون إن ثلاثة فلسطينيين أعمارهم 22 و23 و24 عاما قتلوا وأصيب 30 على الأقل يوم الثلاثاء في مواجهات مع القوات الإسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرة مسيرة تابعة له قصفت منطقة جنين لكنه لم يؤكد سقوط قتلى ومصابين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه تعرض لإطلاق نار في الضفة الغربية خلال مداهمة وإن عبوة ناسفة تم تفجيرها تحت مركبة للجيش، مما تطلب عملية إنقاذ.
وأضاف البيان "خلال عملية الإنقاذ أطلق مسلحون النار على القوات.. لكن لم ترد أنباء عن إصابات في قوات الدفاع الإسرائيلية".
وقال الجيش على مدى الأسابيع القليلة الماضية إن جنوده يستخدمون وسائل تفريق أعمال الشغب ضد الفلسطينيين الذين يلقون عبوات ناسفة على السياج الحدودي في قطاع غزة.
وقُتل خمسة فلسطينيين على الحدود الأسبوع الماضي في انفجار عبوة ناسفة بطريق الخطأ مع متظاهرين كانوا يعتزمون استخدامها في مواجهة القوات الإسرائيلية.
وتدعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة هذه الاحتجاجات على الحدود. وقال منظمو احتجاج يوم الثلاثاء إنه جاء اعتراضا على زيارات اليهود للمسجد الأقصى.
ودعا آخرون لاحتجاجات دعما للأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل وتنديدا بالحصار الإسرائيلي لقطاع غزة الذي يعيش فيه نحو 2.3 مليون نسمة ويعاني اقتصاده من وطأة القيود والحصار.
وتقول إسرائيل إن حصارها للقطاع ضروري لمنع وصول الأسلحة إلى حماس التي خاضت معها عدة حروب منذ سيطرة الحركة على غزة في عام 2007، بعد عامين من سحب إسرائيل مستوطنيها وقواتها من الجيب الساحلي الصغير.
(تغطية صحفية نضال المغربي وعلي صوافطة - شارك في التغطية معيان لوبيل وإميلي روز من القدس - إعداد محمد علي فرج وأيمن سعد مسلم وسلمى نجم وعلي خفاجي للنشرة العربية)