💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بايدن ونتنياهو يتعهدان بالسعي لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية

تم النشر 20/09/2023, 13:26
© Reuters. الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في القدس بصورة من أرشيف رويترز.

من ستيف هولاند

واشنطن (رويترز) - تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء بالعمل معا من أجل التوصل لاتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية.

واللقاء بين بايدن ونتنياهو هو أول محادثات مباشرة بينهما منذ عاد الأخير إلى المنصب في ديسمبر كانون الأول. وأشارا إلى رغبتهما في تخفيف التوتر في العلاقات لكن بايدن أوضح أيضا إنه عازم على مناقشة الخلافات بينهما.

وتشمل الخلافات اعتراض بايدن على خطة طرحها ائتلاف نتنياهو الحاكم اليميني المتطرف لتعديلات قضائية مثيرة للجدل إضافة لقلق بايدن من تبعات نهج إسرائيل المتشدد مع الفلسطينيين.

وقال بايدن في بداية المحادثات وهو جالس بجوار نتنياهو في قاعة فندق بنيويورك "آمل أن نتمكن من تسوية بعض الأمور اليوم".

وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض بعد الاجتماع أن بايدن "كرر تعبيره عن القلق بشأن تبعات أي تغييرات جذرية في النظام الديمقراطي الإسرائيلي في غياب حد أقصى من التوافق الممكن".

كما دعا بايدن في البيان إلى "اتخاذ إجراءات فورية لتحسين الموقف الأمني والاقتصادي والحفاظ على إمكان تطبيق حل الدولتين وتعزيز التوصل لسلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وبدلا من الاجتماع في البيت الأبيض، حيث يفضل نتنياهو، انتهى الأمر بترتيب عقد المحادثات بين الزعيمين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقدم بايدن دعوة لنتنياهو لزيارة واشنطن قبل نهاية العام.

وجدد بايدن التزامه بمنع إيران من حيازة سلاح نووي وكرر أيضا دعمه لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

لكن أبرز ملف على جدول أعمال المحادثات هو المسعى الذي تقوده الولايات المتحدة لإقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية، وهي خطوة في محور مفاوضات أوسع نطاقا وأكثر تعقيدا تشمل ضمانات أمنية أمريكية ومساعدة في مجال الطاقة النووية المدنية تسعى لها الرياض إضافة إلى تقديم إسرائيل تنازلات للفلسطينيين.

وقال نتنياهو "أعتقد أن في عهدك أيها السيد الرئيس يمكننا أن نتوصل لسلام تاريخي بين إسرائيل والسعودية... مثل هذا السلام سيعطي دفعة كبيرة أولا لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وتحقيق المصالحة بين العالم الإسلامي والدولة اليهودية وكذلك دفعة لتحقيق سلام حقيقي بين إسرائيل والفلسطينيين".

وأضاف نتنياهو أنهما يمكنهما العمل معا لصنع التاريخ.

ورد بايدن بتكرار كلمة "معا" بما يشير لالتزامه بمساعي التطبيع التي قال إنها لم تكن واردة من الأساس قبل أعوام.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحفيين بعد الاجتماع إن من المفهوم أن بعض التنازلات للفلسطينيين يجب أن تكون جزءا من أي اتفاق لكنه لم يفصح عن ماهية تلك التنازلات.

وأضاف المسؤول أن اتفاق تطبيع لا يزال بعيد المنال وأن كل الزعماء المعنيين سيكون عليهم تنفيذ "بعض الأمور الصعبة للغاية" للتوصل لاتفاق. وقال "لا يزال هناك شوط يجب قطعه قبل أن نصل لهذا الهدف".

وأشار المسؤول إلى أن بايدن ونتنياهو أمضيا بعض الوقت في اجتماع ثنائي وحدهما دون مستشارين أو مساعدين.

وفي احتجاج مناهض لنتنياهو خارج الفندق، قال عوفر جوتلزون وهو من حركة معارضة للتعديلات القضائية إنه يشكر بايدن لدعمه للديمقراطية الإسرائيلية وقال "نحن هنا لنشكرك أيها الرئيس بايدن لوقوفك مع الشعب في إسرائيل الذي يريد الحفاظ على الديمقراطية".

* توقعات

كان نتنياهو يتوقع زيارة الولايات المتحدة قبل الآن بكثير في ظل تاريخ تعاملاته الطويل مع رؤساء أمريكيين وتحالف واشنطن القوي مع الإسرائيليين لكن بايدن قاوم الأمر.

كما لم يُدع نتنياهو إلى اجتماع في الأشهر الأولى لبايدن في البيت الأبيض عام 2021 وأُقصي بعدها عن السلطة. وعاد للسلطة في ديسمبر كانون الأول الماضي على رأس ائتلاف يضم أحزابا دينية وقومية متشددة.

وبدلا من ذلك، استقبل بايدن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج في البيت الأبيض في يوليو تموز بمناسبة الذكرى 75 لقيام إسرائيل. ومنصب الرئيس في إسرائيل شرفي إلى حد بعيد.

ويرى البعض أن المحادثات مع نتنياهو تشكل فرصة لبايدن ليطلعه على رأيه ويستوضح إلى أي مدى ستكون إسرائيل مستعدة للتعاون فيما يتعلق بخطة كبرى محتملة من شأنها أن تعيد تشكيل المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط.

ولم تبد حكومة نتنياهو استعدادا يذكر لتقديم تنازلات كبرى للفلسطينيين مما قد يجعل من الصعب على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الموافقة على التطبيع.

وبينما يصر مسؤولون أمريكيون على أن أي انفراجة في هذا الصدد لا تزال بعيدة المنال، فإنهم يروجون في الدوائر الخاصة للمنافع المحتملة التي قد تنجم عنها بما يشمل إنهاء نقطة أساسية في الصراع العربي الإسرائيلي وتقوية التكتل الإقليمي المناهض لإيران والتصدي لصولات وجولات الصين في منطقة الخليج إضافة إلى تحقيق بايدن لنصر في السياسة الخارجية في وقت يسعى فيه للفوز بفترة جديدة في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني 2024.

وذكر ديفيد ماكوفسكي، المتابع منذ زمن لشؤون الشرق الأوسط بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في منشور على منصة إكس، المعروفة سابقا باسم تويتر، أن الاجتماع "يحدث بعد 265 يوما من تولي نتنياهو منصبه، وهي أطول فجوة منذ 1964".

وقال "الإمكانات الهائلة للتوصل إلى اتفاق مع السعودية لم تترك خيارا أمام بايدن ونتنياهو سوى الاجتماع معا رغم الاختلافات".

© Reuters. الرئيس الأمريكي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الأربعاء. تصوير: كيفن لامارك - رويترز.

وترى إدارة بايدن أن الولايات المتحدة قد تجني عائدات كبيرة من مثل هذا الاتفاق الضخم إذا استطاعت التغلب على العقبات الصعبة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لشبكة (إيه.بي.سي نيوز) "لدينا صراع مستمر منذ عقود في الشرق الأوسط. الجمع بين هذين البلدين سيكون له تأثير قوي على استقرار المنطقة"، مشيرا إلى استمرار وجود تحديات تحول دون التوصل إلى اتفاق.

(إعداد سامح الخطيب ومحمد محمدين وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.