صنعاء (رويترز) - رفض الحوثيون -الذين استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر أيلول الماضي- يوم السبت حكومة جديدة لاقتسام السلطة كان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أعلنها الجمعة مما يحبط مساعيه الرامية لانهاء الازمة السياسية التي تعصف بالبلاد.
وقال الحوثيون -الذين يطالبون بدور أكبر للشيعة الزيديين في شؤون البلاد- إن اختيارات هادي لاعضاء الحكومة تبدد الآمال ولا تلتزم بما تم الاتفاق عليه.
ومما يكرس المشاكل التي يواجهها هادي إعلان حزب المؤتمر الشعبي العام يوم السبت إنه أقاله من منصبه كأمين عام للحزب قبل ان يعلن الحزب رفضه لتشكيل الحكومة ما يظهر ولاء الحزب لسلف هادي وخصمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
كان هادي قد أجبر على تشكيل حكومة جديدة في اطار اتفاق توسطت فيه الامم المتحدة في اعقاب اجتاح الحوثيين للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر ايلول الماضي بعد انتصارهم عسكريا على فصائل سياسية منافسة.
وكان الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام قد ابديا الغضب لقرار مجلس الامن الدولي الجمعة الذي جمد ارصدة صالح واثنين من زعماء الحوثيين ومنعهم من السفر.
وفرض مجلس الامن هذه العقوبات على الثلاثة لمحاولتهم زعزعة الاستقرار في عملية التحول السياسي الهشة في البلاد عن فترة حكم صالح
التي استمرت 33 عاما بعد اجباره على التنحي عن منصبه عام 2012 عقب احتجاجات عارمة بالشوارع.
وقال مصطفي العاني المحلل الامني في الخليج إن فقدان هادي منصبه في الحزب يحرمه من قاعدة سلطته خارج الرئاسة موضحا انه كان يتحدث في السابق كرئيس وزعيم في واحد من أكبر الاحزاب ولكنه فقد دوره في الحزب.
وتفاقمت الأزمة المستمرة منذ وقت طويل في اليمن اواخر سبتمبر أيلول عندما استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء وممدوا سيطرتهم باتجاه الجنوب والغرب مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع القاعدة وقبائل سنية.
ومما يسلط الضوء على بواعث القلق الغربية والعربية بشأن الاستقرار في اليمن قال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يوم السبت انه حاول اغتيال السفير الأمريكي ماثيو تولر بزرع قنبلتين يوم الخميس أمام مقر اقامته.
وقال التنظيم في حسابه على تويتر إنه تم اكتشاف العبوتين قبل دقائق من الموعد المحدد لتفجيرهما. ولم يتسن على الفور التحقق من هذا الادعاء.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)