من ميشيل نيكولز
نيويورك (رويترز) - طلب جاستن ترودو رئيس الوزراء الكندي من الهند يوم الخميس التعاون في تحقيق في مقتل زعيم انفصالي من السيخ في كولومبيا البريطانية وقال إن كندا لن تكشف عن الأدلة التي بحوزتها.
وذكر ترودو يوم الاثنين أن أوتاوا لديها اتهامات موثوقة تربط بين عملاء للحكومة الهندية واغتيال هارديب سينغ نيجار في يونيو حزيران، مما أثار غضب نيودلهي. وكان نيجار (45 عاما) يحمل الجنسية الكندية.
ويتخذ حلفاء كندا التقليديون موقفا حذرا نسبيا مع المسألة حتى الآن. ويقول محللون إن هذا يرجع بشكل جزئي إلى أن الولايات المتحدة وجهات مؤثرة رئيسية أخرى تنظر إلى الهند على أنها تتمتع بثقل مضاد لنفوذ الصين المتنامي.
وقال ترودو في مؤتمر صحفي في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "لا شك أن الهند دولة ذات أهمية متزايدة ودولة نحتاج إلى مواصلة العمل معها... ولا نرغب في الاستفزاز أو إثارة مشكلات.. لكن موقفنا واضح بشأن أهمية سيادة القانون وبشأن أهمية حماية الكنديين".
وأضاف "لذلك نناشد حكومة الهند العمل معنا في وضع إجراءات لاكتشاف حقيقة المسألة وإماطة اللثام عنها".
وقالت وزارة الخارجية الهندية إن كندا لم تشارك أي معلومات محددة حول جريمة القتل. وكان نيجار يدعم إقامة دولة مستقلة للسيخ باسم دولة "خالصتان" وصنفته الهند "إرهابيا" في يوليو تموز 2020.
وعند سؤاله عن توقيت كشف كندا عن الأدلة التي تملكها، أجاب ترودو "بصفتنا دولة لها منظومة قضائية قوية ومستقلة، نسمح لهذه الإجراءات القضائية بأن تكشف نفسها بنفسها بنزاهة مطلقة".
وعلقت الهند يوم الخميس منح تأشيرات جديدة للكنديين وطلبت من أوتاوا خفض تمثيلها الدبلوماسي في البلاد. ولم يجب ترودو عند سؤاله عن هذه الإجراءات.
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)