أنقرة (رويترز) - قال مسؤول بوزارة الدفاع التركية يوم الخميس إن تركيا تستخدم "جميع الوسائل"، بما في ذلك التدريب وتحديث الجيش، لدعم حليفتها الوثيقة أذربيجان، لكنها لم تضطلع بدور مباشر في عملية باكو العسكرية في إقليم ناجورنو قرة باغ.
وشنت أذربيجان هجوما خاطفا لاستعادة السيطرة على إقليم قرة باغ الانفصالي يوم الثلاثاء. وأعلنت لاحقا وقفا لإطلاق النار سيجري بموجبه نزع السلاح من انفصاليي عرقية الأرمن الذين سيطروا على معظم أجزاء الإقليم منذ تسعينيات القرن الماضي. والإقليم معترف به دوليا على أنه جزء من أذربيجان.
وأعلنت تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي يوم الأربعاء دعمها العلني لباكو في "خطواتها للحفاظ على وحدة أراضيها"، لكن لم يتضح ما إذا كانت أنقرة قد اضطلعت بأي دور فعال في العملية العسكرية التي استمرت 24 ساعة.
وقال مسؤول من وزارة الدفاع التركية للصحفيين يوم الخميس "كانت عملية جيش أذربيجان فحسب، لم تتدخل تركيا بشكل مباشر".
وأردف المسؤول "تعاون تركيا مع أذربيجان في التدريب العسكري وتحديث الجيش مستمر منذ وقت طويل. نجاح جيش أذربيجان في أحدث عملية يظهر بوضوح المستوى الذي وصلوا إليه".
وتابع أن مركزا تركيا روسيا مشتركا للمراقبة لا يزال يعمل ويبلغ بأي حالة انتهاك لوقف إطلاق النار.
وأضاف أن تركيا، التي تربطها صلات لغوية وثقافية واقتصادية مع أذربيجان، تدعم جهود باكو ويريفان لبناء علاقات سلمية.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله للصحفيين في نيويورك بعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن هجوم باكو جاء ردا على "مجموعة من اللصوص الأرمن".
وأضاف "هذا التطور الأخير لا يتعلق (برئيس الوزراء الأرميني نيكول) باشينيان. ولا يتعلق بالدولة الأرمينية أيضا. إنه أمر يتعلق بمجموعة من اللصوص الأرمن".
وتابع "محاولتهم إجراء انتخابات رئاسية بأنفسهم أزعجت باشينيان وأذربيجان بشدة"، في إشارة إلى اختيار برلمان قرة باغ رئيسا جديدا للجمهورية التي أعلنت استقلالها من جانب واحد الأسبوع الماضي.
(إعداد محمد أيسم ودعاء محمد للنشرة العربية)