وارسو (رويترز) - منح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جائزتين رسميتين لاثنين من المتطوعين البولنديين خلال توقفه في بلدهم يوم السبت، لكنه لم يلتق بأي مسؤولين لتوتر العلاقات بين كييف ووارسو بسبب واردات الحبوب.
وقررت بولندا الأسبوع الماضي تمديد الحظر على واردات الحبوب الأوكرانية، مما هز علاقة كييف مع جارتها التي كانت واحدة من أقوى حلفائها منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير شباط من العام الماضي.
وطلب رئيس الوزراء البولندي من زيلينسكي يوم الجمعة عدم "إهانة" البولنديين مواصلا خطابه القاسي تجاه كييف قبل الانتخابات المقررة في 15 أكتوبر تشرين الأول. ويتعرض حزب القانون والعدالة الحاكم لانتقادات من اليمين المتطرف الذي يتهم الحكومة بأن موقفها خاضع لأوكرانيا.
وأثار زيلينسكي غضب جيرانه عندما قال خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن كييف تعمل على الحفاظ على الطرق البرية لصادرات الحبوب، لكن "المسرح السياسي" فيما يتعلق بالواردات لا يساعد سوى موسكو.
وفي طريق عودته إلى وطنه يوم السبت، سلم زيلينسكي الجائزتين إلى بيانكا زاليفسكا، وهي صحفية ساعدت في نقل الأطفال الجرحى إلى مستشفيات بولندية، وداميان دودا، الذي جمع فريقا طبيا لمساعدة الجنود الجرحى بالقرب من خط المواجهة.
وشكر زيلينسكي جميع البولنديين الذين "فتحوا منذ أيام (الحرب) الأولى أسرهم ومنازلهم وانفتحوا على تقديم يد العون".
وقال "أعتقد أن أي تحديات في طريقنا المشترك لا تقارن بحقيقة وجود مثل هذه الرابطة القوية بين شعبينا".
وقال دودا لرويترز إن زيلينسكي لم يكن يتصرف بطريقة رسمية بالمرة خلال اللقاء وبدا مثل صديق قديم.
وأضاف دودا "بالنسبة لنا، السياسة ليست مهمة، المهم لنا هو تقديم المساعدة لمن يحتاجون إليها".
وقال مارتشين بشيداتش رئيس مكتب السياسة الدولية التابع للرئيس البولندي لموقع (أونيت دوت بي.إل) الإلكتروني إن مكتبه لم يتلق أي مقترح لعقد اجتماع خلال فترة وجود زيلينسكي في بولندا.
(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)