من ديفيد شيبردسون
واشنطن (رويترز) - قالت الإدارة الأمريكية يوم الأربعاء إنها قبلت دخول إسرائيل في البرنامج الأمريكي للإعفاء من التأشيرة الذي يتيح للمواطنين الإسرائيليين دخول الولايات المتحدة بدون تأشيرة اعتبارا من 30 نوفمبر تشرين الثاني.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد قالت يوم الاثنين إن القرار متوقع. ويعد القرار انتصارا لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القومية الدينية التي توترت علاقاتها مع واشنطن بسبب التعديلات القضائية التي تتبناها وسياساتها تجاه الفلسطينيين.
واحتج بعض الفلسطينيين على قبول إسرائيل في البرنامج قائلين إن الأمريكيين العرب يتعرضون للتمييز من قبل إسرائيل ومضايقات عند المنافذ الحدودية الإسرائيلية. وقالت مجموعة تضم أربعة أعضاء ديمقراطيين بمجلس الشيوخ من بينهم السناتور كريس فان هولن يوم الأربعاء إن إسرائيل لم تف باشتراطات معاملة جميع المسافرين الأمريكيين على قدم المساواة.
وقال وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليهاندرو مايوركس
إن الإعلان "يعزز العلاقات الأمنية والاقتصادية والعلاقات الشعبية بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وقالت الولايات المتحدة إن الفلسطينيين الأمريكيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وفي الولايات المتحدة يتسنى لهم الآن دخول إسرائيل دون تأشيرة والوصول إلى مطار بن جوريون والمغادرة منه، مما يذلل العقبات التي تعرقل سفر هؤلاء الأمريكيين.
وأشاد نتنياهو بالقرار ووصفه بأنه "لحظة مهمة ومبهجة لجميع المواطنين الإسرائيليين".
وتلزم واشنطن الدول باستيفاء متطلبات في قضايا مثل مكافحة الإرهاب وإنفاذ القانون وتطبيق قوانين الهجرة وأمن الوثائق وإدارة الحدود من أجل القبول في البرنامج الذي يسمح للزوار بالبقاء ما يصل إلى 90 يوما بدون تأشيرة. ويتعين على الدول أيضا أن تعامل جميع المسافرين الأمريكيين على قدم المساواة ومن ثم يتعين على إسرائيل السماح بحرية عبور الفلسطينيين الأمريكيين من مطار بن جوريون.
وحثت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الولايات المتحدة على ضمان المعاملة المتساوية للفلسطينيين.
وجاء في بيان للوزارة الفلسطينية "في الوقت الذي تحدثت فيه الإدارة الأمريكية مرارا عن أن هدفها توفير نفس الفرص من الحرية والمساواة والازدهار والأمن لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، نتوقع من هذه الإدارة أن تعمل على تطبيق ما تقوله وتؤمن به وتعمل عليه، وما وعدت به. وأن توفر فرص الحرية والازدهار والأمن للمواطن الفلسطيني القابع على أرضه".
وأضاف البيان "بمناسبة إعفاء الإسرائيلي من التأشيرة للولايات المتحدة، نتوقع أن تفي الإدارة الامريكية بوعودها للفلسطينيين وأن تبدأ بنفس الإجراءات للمواطن الفلسطيني انسجاما مع تعهداتها تلك".
وفي فترة تجريبية منذ 20 يوليو تموز، يسرت إسرائيل دخول الفلسطينيين الأمريكيين وخروجهم عبر حدودها وعبر الضفة الغربية التي تحتلها. وجاء في بيانات لوزارة الداخلية الإسرائيلية أن أكثر من 130 ألف أمريكي دخلوا إلى إسرائيل منذ بدء الفترة التجريبية من بينهم 6070 أمريكيا من أصل فلسطيني.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن عدد الفلسطينيين الأمريكيين الذين يعيشون في الضفة الغربية يتراوح بين 45 ألف و60 ألف شخص. وقال مسؤول إسرائيلي إن العدد يتراوح بين 15 ألفا و20 ألفا.
ودخلت 40 دولة البرنامج مع إضافة دول على فترات متقطعة. وكانت كرواتيا أحدث الدول التي انضمت إليه في 2021.
وذكر أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي أن الإعلان "سيعزز حرية تحرك المواطنين الأمريكيين، بما في ذلك من يعيشون في الأراضي الفلسطينية أو المسافرين إليها ومنها".
وتقدمت لجنة مكافحة التمييز ضد الأمريكيين العرب يوم الثلاثاء بدعوى ضد وزارة الأمن الداخلي في مسعى إلى منع قبول إسرائيل بالبرنامج.
ورفض قاض أمريكي في مدينة ديترويت قبول دعوى طارئة لأسباب إجرائية، قائلا إنه لم يتم إخطار الوزارة بالدعوى بالطريقة الملائمة.
(إعداد محمد أيسم ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)