واشنطن (رويترز) - غادر السناتور الأمريكي بوب مينينديز اجتماعا مغلقا مع زملائه الديمقراطيين يوم الخميس مصرا على البقاء بمجلس الشيوخ رغم دعوات استقالته بسبب اتهامات اتحادية له بقبول رِشى.
وقال مينينديز لشبكة (سي.إن.إن) عقب الاجتماع الذي استمر قرابة ساعة "سأواصل الإدلاء بصوتي نيابة عن الناس في نيوجيرزي مثلما فعلت على مدى 18 عاما، وأنا متأكد من أنهم عندما يحتاجون إلى هذه الأصوات، سيبحثون عني للإدلاء بها".
وكرر السناتور الديمقراطي جو مانشين مرارا أمام الصحفيين أن مينينديز قال خلال ذلك الاجتماع إنه لن يستقيل. وأضاف مانشين أن أيا من أعضاء مجلس الشيوخ لم يطرح أسئلة على عضو مجلس الشيوخ البالغ من العمر 69 عاما.
وتنحى مينينديز مؤقتا عن رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في المجلس وحل محله السناتور الديمقراطي بن كاردين.
ورفض كثيرون من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين التعليق للصحفيين لدى مغادرتهم اجتماع يوم الخميس.
وقال السناتور جون فيترمان، أحد أكثر الديمقراطيين صراحة في المطالبة بالاستقالة، للصحفيين إنه لم يحضر الاجتماع الذي عقد في وقت الغداء.
لكنه أضاف أن مينينديز "يواصل مستوى مذهلا من الغطرسة". وأضاف "أرغب في المضي قدما بكل السبل المتاحة" لإجبار مينينديز على المغادرة، بما في ذلك التحرك في مجلس الشيوخ بكامل هيئته لطرده من المجلس.
ويتطلب الأمر تصويت ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 100 لإقالة أحد الأعضاء. وحدث ذلك 15 مرة فقط في تاريخ الولايات المتحدة، 14 منها كانت خلال الحرب الأهلية الأمريكية لدعم الكونفدرالية.
ودعا 27 عضوا في مجلس الشيوخ على الأقل، في تجمع يضم 51 عضوا، وهو عبارة عن ديمقراطيين وثلاثة مستقلين يصوتون معهم عادة، إلى استقالة مينينديز. ومن بين المطالبين بالاستقالة ديك دوربين، الرجل الثاني في الأعضاء الديمقراطيين بمجلس الشيوخ. وانضم إلى الدعوة جاري بيترز، رئيس لجنة الحملات الانتخابية للديمقراطيين في مجلس الشيوخ والسناتور كوري بوكر العضو الآخر الممثل لولاية نيوجيرزي مع مينينديز في مجلس الشيوخ.
وقال تشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، يوم الأربعاء، إن سلوك مينينديز كان أقل من المستوى المناسب لعضو في المجلس، لكنه لم يطالبه بالاستقالة.
وقال ممثلو الادعاء إن مينينديز وزوجته نادين قبلا سبائك ذهبية ومئات الآلاف من الدولارات في مقابل استغلال نفوذهما للتدخل في تحقيقات إنفاذ القانون مع ثلاثة رجال أعمال من نيوجيرزي ومساعدة الحكومة المصرية.
ودفع السناتور وزوجته ببراءتهما أمام المحكمة أمس الأربعاء.
وستجري انتخابات على مقعد مينينديز بمجلس الشيوخ العام المقبل. ولم تنتخب ولاية نيوجيرزي جمهوريا لمجلس الشيوخ منذ عام 1972، لكن مشكلات مينينديز القانونية قد تلقي بالعراقيل في طريق حزبه الذي يحاول الحفاظ على سيطرته الضئيلة في المجلس.
(إعداد أيمن سعد مسلم ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)