من جاي فولكونبريدج
موسكو أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - شارك العشرات في مراسم تأبين يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة التي أقيمت اليوم السبت في موسكو وعدد من المدن الروسية في ذكرى مرور 40 يوما على وفاته.
لقي بريجوجن حتفه في حادث سقوط طائرة خاصة شمالي موسكو كان على متنها بينما كانت متجهة إلى سان بطرسبرج. وأودى الحادث الذي وقع في 23 أغسطس آب بحياة جميع من كانوا على متن الطائرة، وعددهم عشرة، وهم إلى جانب بريجوجن اثنان من كبار قيادات فاجنر وحراس بريجوجن الشخصيون الأربعة وطاقم مكون من ثلاثة أفراد.
ولا يزال سبب سقوط الطائرة غير واضح. ووقع الحادث بعد مرور شهرين على تمرد فاشل تزعمه بريجوجن. وقال الكرملين في 30 أغسطس آب إن المحققين يدرسون احتمال أن تكون الطائرة قد أُسقطت عمدا.
ووضعت والدته فيوليتا وابنه بافيل الزهور على قبره في سان بطرسبرج بينما لوح مؤيدوه بأعلام فاجنر السوداء التي تحمل رسما لجمجمة مصحوبا بشعار "دماء.. شرف.. وطن.. شجاعة".
ووفق معتقدات الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، تقوم الروح برحلتها الأخيرة إلى الجنة أو الجحيم في اليوم الأربعين بعد الموت.
وقالت ذراع التجنيد التابعة لفاجنر في بيان على تيليجرام "يمكن انتقاده بسبب أحداث معينة، لكنه كان وطنيا دافع عن مصالح الوطن الأم في قارات مختلفة".
وأضافت "كان صاحب شخصية مؤثرة، والأهم من ذلك أنه كان قريبا من المقاتلين والشعب. ولهذا السبب صار يتمتع بشعبية داخل روسيا وخارجها".
وعبر مشاركون في التأبين عن احترامهم لبريجوجن.
وقال ميخائيل، وهو جندي في القوات المسلحة الروسية رفض ذكر اسمه الثاني، لرويترز "كان صاحب سلطة حقيقية وقائدا".
وقالت مارتا، المقيمة في موسكو والتي رفضت أيضا ذكر لقبها، إن الناس يؤمنون ببريجوجن، لكن وفاته "قطعت رأس" فاجنر.
وأضافت "مات معه الأمل في العدالة... بعد أن آمن به الناس".
وأظهر لقطات أمس الجمعة لقاء بوتين بأحد كبار القادة السابقين لمجموعة فاجنر لمناقشة أفضل السبل لمشاركة "وحدات المتطوعين" في حرب أوكرانيا.
(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)