من جيف ميسون
واشنطن (رويترز) - حث الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأحد الجمهوريين في الكونجرس على دعم مشروع قانون يمنح المزيد من المساعدات لكييف، قائلا إنه "سئم" من سياسة حافة الهاوية التي كادت أن تؤدي إلى إغلاق الحكومة الاتحادية.
جاءت تصريحات بايدن بعد أن أقر الكونجرس مشروع قانون مؤقتا يوم السبت يمدد التمويل الحكومي لما يزيد على شهر ويُجنب الحكومة الإغلاق الذي كان سيؤدي إلى عدم دفع رواتب معظم موظفي الحكومة الاتحادية الذين يتجاوز عددهم أربعة ملايين بالإضافة إلى انقطاع مجموعة واسعة من الخدمات.
ودفع مشروع القانون، الذي تمت الموافقة عليه بدعم واسع من الديمقراطيين والجمهوريين، أحد المشرعين إلى التعهد بإقالة رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي.
لم يتضمن مشروع القانون، الذي ينتهي أجله في 17 نوفمبر تشرين الثاني، أي مساعدات لكييف. والولايات المتحدة من الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي العام الماضي، ويسعى بايدن إلى حشد الجهود داخل البلاد وفي الخارج للحفاظ على هذا الدعم.
وقال بايدن إن الجمهوريين تعهدوا بإقرار تلك المساعدات من خلال اقتراع منفصل.
وأضاف للصحفيين في البيت الأبيض "لا يمكننا تحت أي ظرف السماح بانقطاع الدعم الأمريكي لأوكرانيا. أتوقع تماما أن يحافظ رئيس المجلس على التزامه بتأمين تمرير (مشروع القانون) والدعم اللازم لمساعدة أوكرانيا التي تصد العدوان والوحشية".
وعندما سُئل بايدن في مؤتمر صحفي عما إذا كان يمكنه الوثوق برئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي في اتفاقات مستقبلا، أجاب "عقدنا للتو اتفاقا بشأن أوكرانيا، لذا سنكتشف ذلك".
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن بايدن كان يشير إلى وعود الجمهوريين بتمرير مشروع قانون منفصل بشأن هذه المسألة.
وحث الرئيس الجمهوريين على العمل سريعا لتجنب أزمة أخرى في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال "يجب أن تنتهي سياسة حافة الهاوية. وينبغي ألا تحدث... أزمة أخرى... أحث بشدة أصدقائي الجمهوريين في الكونجرس على عدم الانتظار. لا تضيعوا الوقت كما فعلتم طوال الصيف. مرروا اتفاق الميزانية لمدة عام. احترموا الاتفاق الذي أبرمناه قبل بضعة أشهر".
وأحجم بايدن عن التعليق على ما إذا كان ينبغي على الديمقراطيين دعم مكارثي إذا كان بحاجة إلى أصواتهم للاحتفاظ بمنصبه رئيسا لمجلس النواب، وقال إنه سيترك هذا الأمر للزعماء الديمقراطيين في الكونجرس ليتخذوا قرارهم.
(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)