💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تركيا ترد على هجوم أنقرة بضربات جوية في شمال العراق ومداهمات في الداخل

تم النشر 02/10/2023, 10:03
محدث 02/10/2023, 22:48
© Reuters. أفراد من القوات الخاصة بالشرطة التركية يقومون بتأمين المنطقة القريبة من وزارة الداخلية بعد هجوم بقنبلة في أنقرة يوم الأحد. تصوير: تشالا جور

من دارين باتلر

إسطنبول (رويترز) - قالت تركيا إنها شنت ضربات جوية على أهداف لمسلحين في شمال العراق واعتقلت مشتبها بهم في إسطنبول خلال الليل وذلك بعد ساعات من إعلان جماعة كردية مسؤوليتها عن أول هجوم بقنبلة تشهده العاصمة أنقرة منذ سنوات.

وفجر مهاجمان قنبلة بالقرب من مبان حكومية في العاصمة التركية صباح يوم الأحد. وقتل المهاجمان وأصيب شرطيان.

وأعلن حزب العمال الكردستاني المحظور مسؤوليته عن الهجوم.

وقالت الوزارة "تم تدمير 20 هدفا في المجمل من كهوف ومخابئ وملاجئ ومستودعات تستخدمها المنظمة الإرهابية الانفصالية" مضيفة أن العملية أسفرت عن "تحييد" الكثير من المسلحين وهو تعبير يشير عادة إلى القتل. وأضافت أن العمليات جرت في مناطق متينا وهاكورك وقنديل وجرة بشمال العراق.

وصعدت تركيا عملها العسكري ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق خلال السنوات القليلة الماضية في عمليات تقول إنها تتم بموجب حق الدفاع عن النفس بحسب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وقال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في تصريحات بثت يوم الاثنين إن العراق يرفض الضربات الجوية التركية المتكررة أو وجود قواعد تركية في إقليم كردستان ويأمل في التوصل إلى اتفاق مع أنقرة لحل المشكلة.

وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. وحمل الحزب السلاح في جنوب شرق تركيا منذ عام 1984 وأودى الصراع بحياة أكثر من 40 ألفا.

وأمس الأحد أظهرت لقطات التقطتها كاميرات المراقبة حصلت عليها رويترز سيارة تتوقف عند البوابة الرئيسية لوزارة الداخلية قبل أن يُسرع أحد راكبيها نحو المبنى سيرا (TADAWUL:1810) على الأقدام ويحدث الانفجار بينما بقي الشخص الآخر في الشارع.

وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا إن الانفجار أسفر عن مقتل أحد المهاجمين بينما قتلت السلطات هناك المهاجم الآخر. ووقع الهجوم في حي بوسط أنقرة يضم مباني وزارية بالقرب من البرلمان قبيل بدء الدورة البرلمانية الجديدة.

وأفاد بيان لوزارة الداخلية أنه تم تحديد هوية أحد المهاجمين بأنه عضو في حزب العمال الكردستاني والعمل مستمر للتعرف على هوية الآخر، موضحا أنه تم العثور على متفجرات وقنابل يدوية وقاذفة صواريخ ومدافع مختلفة في موقع الهجوم.

وأشار البيان إلى أن المهاجمين سرقا السيارة وقتلا سائقها في مدينة قيصري التي تبعد 260 كيلومترا جنوب شرقي أنقرة.

- مداهمات للشرطة

قال وزير الداخلية يوم الاثنين إن شرطة مكافحة الإرهاب اعتقلت 20 شخصا منذ ذلك الحين في مداهمات استهدفت مشتبهين مرتبطين بحزب العمال الكردستاني في إسطنبول وأماكن أخرى.

وأضاف الوزير علي يرلي قايا على منصة إكس، تويتر سابقا، أن من بين المعتقلين أحد المتحدثين المحليين من الأكراد ورؤساء مناطق لحزب سياسي كبير موال للأكراد يشتبه في قيامهم بجمع مساعدات وتوفير مأوى لأعضاء بحزب العمال الكردستاني.

وذكر موقع وكالة فرات للأنباء الإلكتروني على الإنترنت، وهي وكالة مقربة من حزب العمال الكردستاني، أن الحزب قال في بيان إن مجموعة من كتيبة (الخالدون) التابعة له نفذت الهجوم.

والانفجار الذي وقع في شارع أتاتورك هو الأول من نوعه في أنقرة منذ عام 2016، عندما اجتاحت سلسلة من الهجمات المدن التركية تبناها مسلحون أكراد وتنظيم الدولة الإسلامية وجماعات أخرى.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين إن واشنطن تدين بشدة هجوم الأحد وتدعم تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي.

وأضاف ميلر "ندرك التهديد الأمني ​​المشروع الذي يشكله حزب العمال الكردستاني على تركيا، ونحث تركيا على مواصلة التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب مع العراق بطريقة تدعم وتحترم السيادة العراقية".

ونفذت القوات المسلحة التركية في السنوات الأخيرة عدة عمليات عسكرية واسعة النطاق في شمال العراق وشمال سوريا ضد مسلحين أكراد.

© Reuters. أفراد من القوات الخاصة بالشرطة التركية يقومون بتأمين المنطقة القريبة من وزارة الداخلية بعد هجوم بقنبلة في أنقرة يوم الأحد. تصوير: تشالا جوردوغان - رويترز.

وقال الرئيس رجب طيب أردوغان للبرلمان يوم الأحد إن تركيا ستحافظ على استراتيجيتها المتمثلة في إقامة "شريط أمني" بعمق 30 كيلومترا خارج حدودها الجنوبية مع سوريا والعراق، وإن اتخاذ "خطوات جديدة" بشأن هذا الأمر مسألة وقت.

وردا على سؤال عما إذا كانت تصريحات أردوغان تشير إلى خطط لعملية جديدة واسعة النطاق عبر الحدود في سوريا، قال وزير الدفاع يشار غولر للصحفيين في حفل استقبال في البرلمان إن الرئيس لم يقل "أي شيء جديد".

(إعداد أميرة زهران ومروة غريب ومحمد محمدين ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم وأيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.