القدس (رويترز) - اعتقلت الشرطة الإسرائيلية يوم الأربعاء خمسة للاشتباه في بصقهم على مسيحيين أو كنائس في المدينة القديمة في القدس وشكلت فريق تحقيق خاص للتعامل مع الشكاوى المتزايدة من سلوكيات عدائية ضد المسيحيين.
وقال دورون ترجمان قائد شرطة القدس "للأسف شهدنا استمرار تصرفات مشينة من الكراهية موجهة لمسيحيين في المدينة القديمة في القدس بالأساس عبر قيام متطرفين بالبصق".
ولم ترد تفاصيل عن هويات من اعتقلوا.
وقال أفراد من الطائفة المسيحية قليلة العدد في المنطقة إنهم يواجهون مضايقات متزايدة وتخويفا من يهود قوميين متعصبين خاصة منذ تولي ائتلاف يميني متطرف السلطة في أواخر العام الماضي برئاسة بنيامين نتنياهو.
وجاءت الاعتقالات يوم الأربعاء في وقت تستعد فيه المدينة لمسيرة القدس السنوية التي عادة ما تجتذب مشاركة حشود ضخمة بما يشمل آلاف المسيحيين.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية لقطات فيديو في المدينة القديمة هذا الأسبوع تظهر متشددين يهود ومعهم أطفال صغار وهم يبصقون فيما يبدو على الأرض لدى عبورهم أمام مجموعة من المسيحيين الأجانب.
وندد نتنياهو بالواقعة ووعد باتخاذ "إجراء فوري وحاسم".
وقال على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "إسرائيل ملتزمة بالكامل بحماية الحقوق المقدسة للعبادة والحج إلى المواقع المقدسة لكل الأديان".
وتحيط مجموعة من الأزقة الضيقة في البلدة القديمة ببعض من أقدس المواقع لليهود والمسيحيين والمسلمين، وطورت المجتمعات المحلية منذ فترة طويلة طرقا للعيش معا رغم تصاعد التوتر بشكل منتظم، وخاصة خلال الأعياد الدينية والوطنية.
وقال القس سيمون حوري للقناة 12 الإسرائيلية "بدأ هذا منذ فترة طويلة، ويحدث منذ سنوات عديدة واعتدنا عليه نوعا ما... على مدى عقود، حتى عندما كنت في مرحلة التدريب، كنت أرى هذا في كل مكان".
وقال ترجمان إن الشرطة ستستخدم كاميرات مراقبة أمنية ودوريات ومراقبة للإنترنت لمكافحة الظاهرة في وقتها وبعد ذلك إضافة إلى إمكانية البدء في فرض "غرامات إدارية" خاصة.
(تغطية صحفية آري رابينوفيتش وجيمس ماكينزي - إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد وعلي خفاجي)