💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مصحح- بعد 50 عاما.. إسرائيل المنقسمة تتذكر حرب أكتوبر

تم النشر 06/10/2023, 10:34
محدث 06/10/2023, 19:01
© Reuters. رجل الأعمال الإسرائيلي أوزي زويبنر ينظر إلى صور شقيقه الذي قتل في الحرب عام 1973 في تل أبيب يوم 20 أبريل نيسان 2023. تصوير: عامير كوهين - رويترز.

(لحذف الإشارة إلى أكبر خسارة في الأرواح في حرب واحدة)

من إميلي روز وجيمس ماكنزي

القدس (رويترز) - تحي إسرائيل الذكرى الخمسين لحرب عام 1973 التي وضعتها على شفا هزيمة كارثية، لكن الوحدة في زمن الحرب التي ساعدتها على البقاء تبدو مجرد ذكرى بعيدة بالنسبة لجيل تتزايد بينه الخلافات.

بدأت الحرب بهجوم مباغت على جبهتين من قبل أرتال الدبابات السورية والألوية المصرية، مما فاجأ القوات الإسرائيلية في بداية يوم الغفران، أقدس يوم في التقويم اليهودي.

وبسبب عدم استعداد الجيش الإسرائيلي ووجود العديد من الجنود في اجازة، تراجعت القوات الإسرائيلية في البداية قبل أن تستعيد زمام المبادرة وتتصدى لأعدائها في سلسلة من المواجهات الحاسمة في هضبة الجولان شمالا وفي صحراء سيناء جنوبا.

وقال أوزي زويبنر (69 عاما) الذي سارع لقتال القوات المصرية في بداية الحرب إذ كان قد حصل على تدريب مؤخرا على قيادة الدبابات قبل أن يصاب "كان هناك خوف مروع ولكن كان لدينا إيمان بأننا سنتغلب عليهم في النهاية.. كان علينا أن نفعل ذلك".

وتزامنا مع الذكرى الخمسين كان هناك عدد كبير من المقالات الافتتاحية في الصحف وأفلام وثائقية تلفزيونية وتحقيقات صحفية توجه انتقادات لرئيسة الوزراء آنذاك جولدا مائير وحكومتها لإخفاقهم في الاستعداد للحرب.

وشارك عدد من قادة إسرائيل في الحرب في شبابهم، ومنهم رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك.

لكن مشاعر الوحدة تقلصت على نحو مطرد وسط استقطاب متزايد حيال الحراك الداخلي في المجتمع الإسرائيلي، وهو ما تجلى هذا العام في المعركة المحتدمة حول خطط نتنياهو لتعديل النظام القضائي.

وقد كشفت هذه المسألة عن انقسامات عميقة بين مؤيدي نتنياهو من الدينيين والقوميين من جانب، والقطاعات الأكثر ليبرالية وعلمانية في المجتمع الإسرائيلي على الجانب الآخر، مما طرح أسئلة رئيسية حول الأسس الدستورية لإسرائيل وتوجهاتها المستقبلية.

وخرج مئات الآلاف إلى الشوارع لأسابيع في احتجاجات على التعديلات القضائية، التي تقول الحكومة إنها ضرورية لكبح القضاة الليبراليين الذين يتدخلون في الشأن السياسي، لكن منتقدي التعديلات يعتبرونها اعتداء على الأسس الديمقراطية لدولة إسرائيل.

وفي خضم الاحتجاجات، أعلن عدد كبير من جنود الاحتياط أنهم سيمتنعون عن أداء الخدمة العسكرية، مما أثار مخاوف المؤسسة العسكرية من احتمال تعرض أمن البلاد للخطر.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في خطاب ألقاه الشهر الماضي في ذكرى حرب 1973 "القدرة على إدارة الخلاف هي إحدى سمات المجتمع السليم، لكن الخلاف الذي يتبعه تعميق الاستقطاب والانقسام في المجتمع الإسرائيلي أمر خطير".

- "أنقذوا بقاء إسرائيل"

رغم أن الحرب نفسها أثارت شعورا فوريا بالوحدة الوطنية حينها، فإن قطاعا كبيرا من الإسرائيليين شعروا أيضا بصدمة عميقة لأن إسرائيل تُركت عرضة للخطر تقاتل من أجل بقائها بينما كانت الدبابات السورية والمصرية تتدفق إلى ساحة المعركة.

وبعد سنوات قليلة من حرب عام 1967 التي هزمت فيها القوات الإسرائيلية جيرانها العرب في أقل من أسبوع واستولت على الأراضي التي يسعى الفلسطينيون الآن إلى إقامة دولتهم عليها، أدت الخسائر في الأرواح وعدم الجاهزية لحرب عام 1973 إلى تبادل الاتهامات حتى يومنا هذا.

واشتبكت القوات الإسرائيلية، بمساعدة جسور جوية أمريكية من الإمدادات والعتاد، مع تشكيلات سورية ومصرية كانت تفوقها عددا ويدعمها الاتحاد السوفيتي، قبل أن يؤدي وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة إلى توقف القتال بعد نحو ثلاثة أسابيع.

وقُتل أكثر من 2600 إسرائيلي، من بينهم شقيق زويبنر. وعلى الجانب الآخر، لا توجد أرقام دقيقة للقتلى المصريين والسوريين ولكن التقديرات تشير إلى سقوط 15 ألف مصري و3500 سوري.

وبعد خمس سنوات من الحرب، وقعت إسرائيل اتفاق سلام مع مصر، كان الأول لها مع دولة عربية، ثم مع الأردن في عام 1994. وفي عام 2020 طلعت العلاقات مع دولتين خليجيتين بموجب اتفاقيات إبراهيم.

وبالنسبة للعديد من الجنود الذين كانوا في الخطوط الأمامية، تظل الحرب حدثا صادما لكن بعد مرور خمسة عقود يشعر الكثير منهم بالفخر بسبب مساعدتهم في إنقاذ إسرائيل.

يقول زويبنر "لقد التقيت بأصدقائي هذا الأسبوع مما حرك مشاعري حقا، لكنك تشعر وكأنك أنقذت وجود إسرائيل".

© Reuters. رجل الأعمال الإسرائيلي أوزي زويبنر ينظر إلى صور شقيقه الذي قتل في الحرب عام 1973 في تل أبيب يوم 20 أبريل نيسان 2023. تصوير: عامير كوهين - رويترز.

ويقول زويبنر، الذي يعارض التعديلات القضائية، إن الدرس المستفاد من حرب 1973 هو أن على الناس أن يكونوا مستعدين للتفكير بأنفسهم بدلا من القبول الأعمى لما يقوله القادة مهما كانت رتبتهم.

وأضاف "أعتقد أنه أمر جيد في نهاية المطاف ألا يعتقد القادة أن كل ما يفعلونه يعتبر أمرا مفروغا منه وأنه مسموح لهم بفعل أي شيء".

(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.