💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مؤشرات على شن إسرائيل هجوما بريا مع استدعاء قوات الاحتياط

تم النشر 09/10/2023, 10:10
محدث 09/10/2023, 17:01
© Reuters. دخان يتصاعد بعد الغارات الإسرائيلية على غزة في الأراضي الفلسطينية يوم الاثنين. تصوير: محمد سالم - رويترز.

من هنريت شقر ونضال المغربي

القدس/غزة (رويترز) - قالت إسرائيل يوم الاثنين إنها استدعت عددا غير مسبوق من جنود الاحتياط قوامه 300 ألف جندي وطلبت من سكان بعض المناطق في قطاع غزة الرحيل، في أحدث مؤشر على عزمها شن هجوم بري لدحر حماس.

ولا يزال مقاتلون حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية يتحصنون في عدة مواقع داخل إسرائيل بعد يومين من تسللهم عبر قطاع غزة، مما أدى لمقتل 700 إسرائيلي واحتجاز عشرات الأسرى في هجوم لطخ سمعة إسرائيل كدولة لا تقهر.

وفي قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، ردت إسرائيل بالقصف الأعنف على الإطلاق، مما أسفر عن مقتل نحو 560 فلسطينيا منذ يوم السبت.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري إن الجيش استعاد السيطرة على تجمعات سكنية داخل إسرائيل لكن اشتباكات متفرقة ظلت دائرة مع استمرار نشاط بعض المسلحين.

وقال في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون "نقوم الآن بعمليات بحث في جميع التجمعات ونطهر المنطقة".

وقال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت في وقت سابق اليوم "يستغرق (الأمر) وقتا أطول مما توقعنا لإعادة الأمور فيما يتعلق بالوضع الدفاعي والأمني".

ولم يسبق أن شهد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود مثل هذه الصور المروعة لجثث مئات المدنيين الإسرائيليين المتناثرة في شوارع البلدات، وكذلك من قُتلوا بالرصاص في ملهى ليلي في الهواء الطلق ومن اختُطفوا من منازلهم.

وزادت التكهنات بأن إسرائيل قد تفكر في شن هجوم بري غير مسبوق على القطاع الذي انسحبت منه قبل ما يقرب من عقدين من الزمن بعد إعلان قرارها استدعاء 300 ألف جندي من الاحتياط في يومين فقط.

وأضاف هاجاري "لم يسبق لنا استدعاء جنود احتياط بهذا العدد... مستمرون في الهجوم".

وقال فلسطينيون إنهم تلقوا مكالمات هاتفية ورسائل صوتية على هواتفهم المحمولة من رجال أمن إسرائيليين تطالبهم بمغادرة المناطق التي يقع معظمها في شمال غزة وشرقها، وأضافوا أنهم تلقوا تحذيرات بأن الجيش الإسرائيلي سينفذ عمليات هناك.

وتقول حماس إن الهجوم جاء نتيجة أزمة قطاع غزة الذي يقبع تحت الحصار المستمر منذ 16 عاما والمداهمات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة التي كانت الأكثر دموية منذ سنوات.

* "مذبحة كاملة"

قالت الجماعات الفلسطينية الرئيسية التي نددت بالهجمات إن أعمال العنف كانت متوقعة مع تجميد عملية السلام منذ نحو عقد، بينما تحدثت الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة عن ضم الأراضي الفلسطينية بشكل نهائي.

وتقول إسرائيل والدول الغربية إنه لا يوجد شيء يبرر القتل الجماعي المتعمد للمدنيين.

وقتل المسلحون بالرصاص عشرات الشباب الإسرائيليين في ملهى ليلي يقع في منطقة صحراوية في الهواء الطلق، وذكرت وسائل إعلام أن 260 شخصا قُتلوا هناك.

وفي اليوم التالي، خرج عشرات الناجين من مخابئهم وكان المكان مليئا بالسيارات المحطمة والمهجورة.

وقال أريك ناني الذي كان يحتفل بعيد ميلاده السادس والعشرين واختبأ لساعات في أحد الحقول بعد هروبه "لقد كانت مذبحة، مذبحة كاملة".

وفي غزة، أظهرت لقطات حصلت عليها رويترز عشرات الأشخاص يتسلقون مباني منهارة بحثا عن ناجين وكان الأجواء لا تزال مليئة بالأتربة جراء سقوط المباني. ودوت صفارات الإنذار بينما كانت فرق الطوارئ تعمل على إخماد السيارات التي اشتعلت فيها النيران.

وظهر رجل في مقطع مصور بينما كان الناس ينتشلون جثة من تحت الأنقاض "عدد كبير من الشهداء المكان مأهول بالسكان ومن النازحين من بيت حانون، كما تشاهدون هاد شهيد".

* وساطة مصرية وقطرية

توسطت مصر بين إسرائيل وحماس من قبل في فترات تصعيد سابقة للصراع، وقالت مصادر أمنية مصرية إن القاهرة تجري اتصالات وثيقة مع الجانبين في محاولة لمنع تفاقم الصراع.

وقال مصدر لرويترز إن وسطاء قطريين أجروا اتصالات عاجلة مع قيادات في حركة حماس لمحاولة التفاوض على إطلاق سراح نساء وأطفال إسرائيليين تحتجزهم الحركة في غزة مقابل إطلاق سراح 36 امرأة وطفلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.

وتهدد أعمال العنف التحركات التي تدعمها الولايات المتحدة نحو تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وهي عملية إعادة ترتيب أمني كان من الممكن أن تهدد آمال الفلسطينيين في منحهم حق تقرير مصيرهم فضلا عن تقويض نفوذ إيران التي تدعم حماس.

وقصفت مقاتلات وطائرات هليكوبتر وقوات المدفعية أكثر من 500 هدف لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة خلال الليل، وشمل ذلك استهداف مراكز قيادة للحركتين ومقر إقامة مسؤول كبير في حماس هو روحي مشتهى.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في بلدة أوفاكيم "الثمن الذي سيدفعه قطاع غزة باهظ جدا وسيغير الواقع لأجيال". وأوفاكيم هي واحدة من البلدات التي طالتها الهجمات.

ويواجه الجيش الإسرائيلي أسئلة صعبة فيما يتعلق بأسوأ فشل مخابراتي منذ 50 عاما.

وسيكون الهجوم البري خطوة كبيرة بالنسبة لإسرائيل التي أرسلت قواتها إلى غزة مرتين منذ أن انسحبت من القطاع قبل ما يقرب من عقدين، لكنها تحاول تجنب أي احتلال طويل الأمد هناك.

ولم يؤكد المسؤولون الإسرائيليون أي خطط لشن هجوم بري لكنهم ناقشوا ما قد ينطوي عليه هذا الأمر.

وشبه وزير الزراعة آفي ديختر، وهو عضو في مجلس الوزراء الأمني ​​المصغر، العملية المحتملة باجتياح الضفة الغربية عام 2002 عندما طُوقت المدن الفلسطينية وحوصر الرئيس الفلسطيني آنذاك ياسر عرفات في مقر إقامته.

© Reuters. فلسطينيون يتجمعون حول مبنى دُمر في قصف إسرائيلي جنوب قطاع غزة يوم الاثنين. تصوير: إبراهيم أبو مصطفى - رويترز.

وقال ديختر للقناة 12 الإسرائيلية الليلة الماضية "لا يمكن لإسرائيل أن توافق على تواجد منظمات إرهابية عسكرية على مسافة بضع مئات من الأمتار أو كيلومتر واحد، وبالتالي سيتم تدمير كل هذه القدرات".

ومن الممكن أن تتقلص الخيارات أمام نتنياهو بسبب القلق على مصير الأسرى الإسرائيليين.

(شارك في التغطية آري رابينوفيتش وإميلي روز ودان وليامز من القدس وعمار أنور من سديروت وعلي صوافطة من رام الله - إعداد أميرة زهران ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.