💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

النمسا وألمانيا تعلقان مساعداتها للفلسطينيين بعد هجوم حماس

تم النشر 09/10/2023, 12:30
محدث 09/10/2023, 17:42
© Reuters. نظام القبة الحديدية الإسرائيلي المضاد للصواريخ يعترض الصواريخ المطلقة من قطاع غزة في عسقلان بإسرائيل يوم الأحد. تصوير: عامر كوهين - رويترز.

من فرنسوا ميرفي وسارة مارش

فيينا/برلين (رويترز) - قالت النمسا وألمانيا يوم الاثنين إنهما قررتا تعليق مساعدات بعشرات الملايين من اليورو للفلسطينيين ردا على هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل بهدف ضمان عدم وصول الأموال إلى الجهة الخطأ.

وقال البلدان إنهما يريدان مراجعة تعاملهما فيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية ومناقشة ذلك مع إسرائيل وشركاء دوليين. وقالت برلين إنها تريد التأكد من أنها تدعم السلام في المنطقة وترسل إشارة تضامن.

وقال كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين إن وزراء خارجية التكتل سيعقدون اجتماعا طارئا يوم الثلاثاء لبحث الوضع، وهو ما يشمل مراجعة جوانب المساعدات التنموية. وبلغ إجمالي مساعدات الاتحاد الأوروبي للشعب الفلسطيني في إطار مخصصات ميزانية العام الماضي 296 مليون يورو.

وتعد أوروبا أحد مصادر المساعدات التنموية الرئيسية للشعب الفلسطيني، مما يعني أن القرارات التي سيتمخض عنها هذا الاجتماع قد يكون لها تداعيات كبيرة إذا قررت دول أخرى تعليق المساعدات.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 2.1 مليون شخص في الأراضي الفلسطينية، منهم مليون طفل، في حاجة إلى المساعدات الإنسانية.

وأعلن وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج في وقت سابق يوم الاثنين تعليق المساعدات للفلسطينيين والتي تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 19 مليون يورو (20 مليون دولار) والمخصصة لعدد من المشاريع.

وتبنى الائتلاف المحافظ الحاكم في النمسا، التي عادة ما تتمسك بحيادها، أحد أكثر المواقف المؤيدة لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي في السنوات الماضية.

ورُفع العلم الإسرائيلي فوق مكتب المستشار النمساوي ووزارة الخارجية بعد الهجوم المباغت الذي شنته حماس من قطاع غزة يوم السبت.

وقال شالنبرج لمحطة (أو.آر.إف) الإذاعية في تعليقات أكدتها متحدثة باسمه "حجم الإرهاب مروع للغاية... لدرجة أننا لا نستطيع العودة إلى العمل كما هو معتاد. لذلك سنجمد جميع مدفوعات التعاون التنموي النمساوي في الوقت الحالي".

ولم يفرق شالنبرج بين غزة التي تحكمها حماس والضفة الغربية التي تديرها السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب بقيادة الرئيس محمود عباس.

* "تضامن" ألمانيا

قالت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه التي تنتمي للحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم إنه لن يتم صرف أي مبالغ في الوقت الحالي لمشروعات المساعدات الثنائية بينما تعيد برلين النظر في تعاملها مع الأراضي الفلسطينية.

وأضافت خلال مؤتمر صحفي "هذا أيضا تعبير عن تضامننا الكامل مع إسرائيل... نحن على اتصال مع شركائنا هناك ونراجع كل شيء مرة أخرى".

وخصصت وزارة التنمية الألمانية 250 مليون يورو من مخصصات التنمية لمشروعات ثنائية في الأراضي الفلسطينية هذا العام والعام المقبل. ولم تذكر المبلغ الذي تم صرفه بالفعل هذا العام.

وشدد ساسة ألمان خلال الأيام الماضية على واجب بلادهم الخاص تجاه إسرائيل وأمنها، نظرا للمسؤولية التاريخية عن المحرقة. وتم رفع العلم الإسرائيلي مساء السبت على بوابة براندنبورج التاريخية في برلين.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التي يديرها حزب الخضر إن الوزارة ستمضي في صرف مبلغ 73 مليون يورو خصصته للفلسطينيين، وهي أموال منفصلة عن أموال وزارة التنمية.

وأوضح مصدر حكومي أن وزارة الخارجية ترسل التمويلات عبر منظمات دولية والأمم المتحدة، مما يعني أن ألمانيا ملزمة بصرف ما تعهدت به.

وعارض ساسة آخرون في ألمانيا قرار تعليق المساعدات.

وقالت مفوضة وزارة الخارجية لشؤون المساعدات الإنسانية لويزه أمتسبرج إن الحكومة لا ترسل الأموال إلى السلطة الفلسطينية بل تمول من يعيشون في معاناة من الفلسطينيين لتوفر لهم إمكانية الحصول على الغذاء والرعاية الصحية.

وأضافت "نتحقق باستمرار من أن مساعداتنا تصل بالفعل إلى من يحتاجون إليها".

وقال جريجور جيزي، العضو البارز في حزب اليسار المعارض، إن حماس، وليس كل الفلسطينيين، مسؤولة عن الهجوم.

وردا على سؤال عما إذا كانت إيطاليا ستوقف المساعدات للفلسطينيين أيضا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن هذا الأمر ليس قيد المناقشة.

© Reuters. نظام القبة الحديدية الإسرائيلي المضاد للصواريخ يعترض الصواريخ المطلقة من قطاع غزة في عسقلان بإسرائيل يوم الأحد. تصوير: عامر كوهين - رويترز.

وعندما سُئل متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عما إذا كانت بلاده تعتزم أن تحذو حذو النمسا وألمانيا، قال إن بريطانيا قدمت في السابق مساعدات للاجئين الفلسطينيين عبر الأمم المتحدة وإنه ليس على علم بخطط لتغيير هذا النهج.

(الدولار = 0.9491 يورو)

(إعداد محمد عطية ومحمد علي فرج ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير مروة غريب)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.