برلين (رويترز) - قال كريستوف هويسجن مساعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للسياسة الخارجية والأمنية يوم الثلاثاء إن الرئيس السوري بشار الأسد هو المسؤول عن الحرب الأهلية في سوريا ويجب ألا يجري الغرب محادثات معه لمجرد أن تنظيم الدولة الإسلامية "أسوأ منه".
وسيطر متشددو الدولة الإسلامية على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق ويستهدفهم تحالف بقيادة الولايات المتحدة بضربات جوية مما يمنح قوات الأسد فرصة لالتقاط الأنفاس ويدفع البعض إلى الإيحاء بتقارب محتمل مع الأسد.
وقال هويسجن إنه بالرغم من أن تنظيم الدولة الإسلامية ينتهك حقوق الانسان بشكل أسوأ من الأسد "إلا أننا يجب ألا نعتبر الأسد شخصا يمكن أن يكون محاورا أو أن يكون شخصا يمكننا التعامل معه."
وتابع في مؤتمر في برلين "يجب الا ننسى أن الأسد هو المسؤول عن مقتل مئات الآلاف وتشرد الملايين."
وقال هويسجن إن هناك حاجة لحل سياسي في سوريا تشارك فيه القوى الإقليمية الكبرى مثل إيران والمملكة العربية السعودية كما حث روسيا على استغلال نفوذها لدى الأسد لانهاء الحرب الأهلية التي بدأت كانتفاضة شعبية عام 2011 ثم تحولت إلى أعمال عنف.
وأضاف "أرى السفير الروسي هنا (في المؤتمر) وروسيا تتمتع بعلاقات جيدة مع الأسد وتزوده بالأسلحة وأعتقد أن هناك من يمكنه الحديث معه (الأسد) ومطالبته بالعودة إلى رشده."
وروسيا هي أكبر داعم للأسد وحثت الحكومات الغربية والعربية على التعامل معه من أجل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وتعارض موسكو الضربات الجوية التي توجهها الولايات المتحدة ضد أهداف في سوريا قائلة إنها يجب أن يوافق عليها الرئيس السوري اولا.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)