احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

قلق وترقب في لبنان بعد أعنف اشتباكات على الحدود مع إسرائيل منذ 2006

تم النشر 10/10/2023, 20:06
محدث 10/10/2023, 20:12
© Reuters. امرأة تقف بالقرب من جدار مليء بالرصاص في الزهاجرة بالقرب من الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان يوم الثلاثاء. تصوير: محمد عزاقير-  رويترز.

من أحمد الكردي ومحمد عزاقير

الضهيرة (لبنان) (رويترز) - قبل أيام قلائل كان سكان جنوب لبنان يستعدون لقطف الزيتون، لكن كثيرين منهم يفرون الآن، خوفا من صراع مدمر آخر مع إسرائيل بعد ساعات من أشد الأيام دموية على الحدود منذ حرب عام 2006.

وأعادت اشتباكات يوم الاثنين إلى أذهان القرويين في جنوب لبنان ذكريات الحرب المدمرة عام 2006 بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، مع امتداد الصراع بين إسرائيل ومسلحين فلسطينيين على بعد 200 كيلومتر جنوبا حتى أعتاب منازلهم.

وعلى الجانب الإسرائيلي من الحدود بدت القرى مهجورة يوم الثلاثاء، وهي نتيجة محتملة لاحتماء السكان داخل منازلهم بدلا من إخلائها. وقال الجيش الإسرائيلي إنه لم يصدر لهم أي أوامر بالمغادرة لكن بعض الناس قالوا إنهم سينتقلون جنوبا كإجراء احترازي مؤقت.

وانتشرت دبابات إسرائيلية في بلدة المطلة الحدودية في أقصى الشمال مع هطول الأمطار بالقرب من الحدود شديدة التحصين.

وقُتل ستة أشخاص يوم الاثنين، ثلاثة منهم من أعضاء حزب الله وضابط إسرائيلي واثنان من المسلحين الفلسطينيين اللذين أثارا أعمال العنف بعد أن عبرا الحدود إلى إسرائيل من لبنان.

وقال شربل علم وهو حلاق في بلدة رميش الحدودية "كنت هنا عام 2006. كانت تلك مشاهد مرعبة. وكان القصف بالأمس عنيفا للغاية". وأضاف أن مئات الأشخاص غادروا معظمهم عائلات لديها أطفال أو أقارب مسنون.

وقال علم، في إشارة إلى الأزمة المالية التي أدت إلى إفقار العديد من اللبنانيين خلال السنوات الأربع الماضية، "الناس معها أطفال، غادروا لأنه في عام 2006 لم يكن هناك خبز ولا حليب ولا دواء. لبنان هكذا بالفعل الآن، لذا تخيل كيف سيكون الأمر إذا تصاعدت الأمور".

وقالت ناظمية دموش، وهي امرأة عجوز، إن الأطفال نقلوا إلى قاعدة قريبة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة خلال قصف يوم الاثنين. وأضافت "أنا لا أخاف من القصف بهذه الطريقة، لكنك تخاف على الأطفال".

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

ويمثل هذا أخطر تصعيد بمنطقة مرتفعات وعرة على الحدود المضطربة منذ حرب الصيف قبل 17 عاما والتي أودت بحياة 1200 شخص في لبنان، معظمهم من المدنيين، و157 إسرائيليا، معظمهم جنود.

وتصاعد التوتر منذ أن شنت حماس هجوما مفاجئا على إسرائيل من قطاع غزة يوم السبت مما أودى بحياة 900 إسرائيلي وأسر العشرات منهم وبدء حرب قتل فيها نحو 700 فلسطيني.

وبدأت أعمال العنف يوم الاثنين على الحدود اللبنانية الإسرائيلية عندما تسلل مسلحون من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية التي تقاتل إلى جانب حماس في غزة عبر الحدود من لبنان إلى إسرائيل.

وقتلت القوات الإسرائيلية اثنين من المسلحين في المواجهة التي تلت ذلك، والتي قتل فيها الضابط الإسرائيلي أيضا. وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن عدد القتلى الإسرائيليين يتجاوز العدد الذي أعلنته إسرائيل حتى الآن.

ثم قُتل مقاتلو حزب الله خلال القصف الذي شنته إسرائيل ردا على هذه العملية. ورد حزب الله بإطلاق النار على موقعين للجيش الإسرائيلي دون وقوع إصابات، فيما وصفته الجماعة بأنه رد فعل أولي، مما يشير إلى تنفيذ المزيد من هذه العمليات في المستقبل.

وبينما ساد الهدوء شوارع القرى والبلدات اللبنانية القريبة من الحدود اليوم مع إغلاق المدارس، تسببت عاصفة في حالة من الذعر للكثيرين إذ اعتقدوا خطأ أن صوت الرعد قصف إسرائيلي.

ويشعر الناس أيضا بالتوتر في كريات شمونة، وهي بلدة بشمال إسرائيل قريبة من المطلة. وقال أحد سكانها ويدعى أوريل سيجون "هذا ليس أفضل شعور في العالم... لقد شهدنا الصواريخ هنا، لقد مررنا بالكثير، ولكن هذه المرة نشعر بأنه ستكون هناك فوضى".

* مصاعب اقتصادية

يرتبط حزب الله، الذي أسسه الحرس الثوري الإيراني عام 1982، بعلاقات وثيقة مع الجماعات الفلسطينية التي تقاتل إسرائيل.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وعبر حزب الله عن دعمه للفلسطينيين قائلا "سلاحنا وصواريخنا معكم". وأطلق حزب الله يوم الأحد النار على ثلاثة مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المتنازع عليها على الحدود، معلنا أن ذلك جاء تضامنا مع الفلسطينيين. ولم يسفر هذا الهجوم عن وقوع إصابات بين الإسرائيليين.

لكن حزب الله الشيعي المدجج بالسلاح لم يفتح حتى الآن جبهة ثانية كبرى ضد إسرائيل.

وأمضى لبنان سنوات في إعادة الإعمار بعد حرب 2006 التي قصفت خلالها إسرائيل جنوب لبنان الذي يسيطر عليه حزب الله، كما دمرت فيه إسرائيل مناطق واسعة من معقل الجماعة في ضواحي بيروت الجنوبية.

وساعد تبادل التهديدات بشن هجمات في درء الكثير من المخاطر منذ ذلك الحين غير أن سوريا المجاورة كانت بمثابة مسرح للصراع بين إسرائيل وحزب الله.

لا يستطيع لبنان تحمل حرب كبرى أخرى مع إسرائيل بعد أربع سنوات من الانهيار المالي الذي أدى إلى انتشار الفقر وإصابة مؤسسات الدولة بالشلل.

وفي الجنوب، تم تفجير منزل بسام السويت في حرب عام 2006، لكنه قال إن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان تعني أنه لن يتمكن من إعادة إعمار (DFM:EMAA) منزله مرة ثانية في حال تم قصفه.

وأضاف "الوضع الاقتصادي بالنسبة للعالم كله اليوم يعني إذا بدك تطلع من البيت وين بدك تروح. إذا بدك تشتري ربطة خبز. يعني العالم ما معها، الناس مش قادرين لحد هلق، يعني أي شغلة، العالم مش قادرة تعبي سياراتها بنزين إذا بدها تفل. والوضع؟ لحد وين بدها تصير؟".

وتابع قائلا "وبيقول لك بده يجي يعمل الحرب. طيب بدك تعمل حرب، أقل شي تأمن المواطنين الموجودين عندك، أمن لهن حماية أو أكل".

(شارك في التغطية الصحفية دان وليامز وأيهان أويانيك من إسرائيل - إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.