أنقرة (رويترز) - أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أجرى محادثات هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء، في الوقت الذي جددت فيه أنقرة عرضها للوساطة وتهدئة التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.
وذكرت الرئاسة التركية في بيانين أن أردوغان ناقش في اتصالين هاتفيين منفصلين مع جوتيريش وبوتين إمكان القيام بجهود وساطة وخطوات لمنع زيادة التوتر الناجم عن الصراع الدائر.
وعبرت تركيا عن استعدادها للوساطة والمساعدة في تهدئة الأوضاع في أعقاب الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس من قطاع غزة على إسرائيل يوم السبت.
وجدد أردوغان يوم الثلاثاء عرضه التوسط بين إسرائيل والفلسطينيين لوقف الصراع.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار النمساوي كارل نيهامر "أجري محادثات مع زعماء إقليميين وقادة دول أخرى وأحاول معرفة كيف يمكننا التوسط ووقف هذه الحرب".
وأضاف "عندي مخاوف جدية بصراحة. لا أعتقد أن هذا (الصراع) سيتوقف خلال أسبوع أو أسبوعين. ولهذا السبب نواصل جهودنا من أجل تحقيق السلام".
وكانت تركيا، التي دعمت الفلسطينيين في السابق واستضافت أعضاء من حركة حماس، تعمل على إصلاح العلاقات مع إسرائيل بعد خلاف على مدى سنوات قبل أعمال العنف الأخيرة.
وكان أردوغان قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يزور تركيا في أكتوبر تشرين الأول أو نوفمبر تشرين الثاني لبحث التعاون في مجال الطاقة.
وتبادلت تركيا وإسرائيل في كثير من الأحيان الانتقادات اللاذعة بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قبل تطبيع العلاقات الذي أفضى إلى إعادة تعيين سفيرين العام الماضي.
لكن أنقرة أكدت أهمية الجهود الدبلوماسية لتحقيق الهدوء بعد الصراع الأخير، داعية الأطراف إلى ضبط النفس.
كما انتقد أردوغان إسرائيل بسبب فرضها حصارا كاملا على غزة ردا على هجوم حماس.
وأضاف "قطعوا إمدادات المياه والكهرباء عن غزة. أين حقوق الإنسان؟ هذا مخالف للإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
وفي وقت سابق، ناقش أردوغان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مع نظيره الإسرائيلي إسحق هرتسوج، بالإضافة إلى قادة لبنان وقطر ومصر والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
(إعداد محمد اليماني والشيماء سعد للنشرة العربية- تحرير علي خفاجي)