مراكش (المغرب) (رويترز) - قالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي يوم الخميس إن الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) "يفطر القلوب"، ويهدد بإضافة المزيد من القتامة على أفق الاقتصاد العالمي الغائم بالفعل.
وأضافت "نراقب عن كثب كيف سيتطور الموقف وكيف يؤثر على الأوضاع خاصة أسواق النفط". وتابعت قائلة إن أسعار النفط شهدت تقلبات وإن الأسواق تشهد ردود فعل لكن من السابق لأوانه التنبؤ بالأثر الاقتصادي الكامل للأمر.
وأوضحت أمام مؤتمر صحفي خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي المنعقدة في مراكش بالمغرب "من الواضح جليا أن تلك غيمة جديدة في أفق ليس هو الأكثر إشراقا بالمرة للاقتصاد العالمي. غيمة جديدة تزيد من قتامة هذا الأفق وبالطبع كنا في غنى عنها".
وانضمت جورجيفا بذلك إلى مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والمالية البارزة التي عبرت عن قلقها من تبعات التفجر المفاجئ للعنف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طويل الأمد وهو تفجر سقط فيه بالفعل من الجانبين ما يزيد على 2500 قتيل وأصيب الآلاف.
وقالت جورجيفا للصحفيين وقد بدا عليها التأثر "تنفطر القلوب عندما نرى مدنيين أبرياء يموتون... من يدفع الثمن؟ الأبرياء هم من يدفعون الثمن".
وأضافت جورجيفا أن الصدمات العنيفة أصبحت "الأمر المعتاد الجديد" في اقتصاد عالمي يتسم حاليا بضعف النمو والتشظي واتساع الفجوات وأسعار فائدة من المتوقع أن تظل مرتفعة لمدة أطول لكبح التضخم الجامح.
وقالت إنها ناشدت الدول تجنب التصعيد والتركيز على مجالات التعاون، بينما قال وزير المالية الفرنسي إن أي توسع للصراع في المنطقة سيؤدي لتبعات تشكل معضلة اقتصادية لأسعار الطاقة والنمو العالمي.
(تغطية صحفية أندريا شلال - إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)