من سليمان الخالدي
عمان 13 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - قال شهود إن شرطة مكافحة الشغب الأردنية فرقت بالقوة يوم الجمعة مئات المحتجين المؤيدين للفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى منطقة حدودية مع الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، بينما نظم الآلاف مظاهرات مناهضة لإسرائيل في أنحاء البلاد.
وتشعر عمان بالقلق من أن يؤدي اتساع نطاق العنف في المنطقة، الناجم عن الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة، إلى تداعيات على الأردن نظرا لأن نسبة كبيرة من سكانه من الفلسطينيين.
وقبل اندلاع الصراع الأحدث في غزة، شهدت الأراضي الفلسطينية تصاعدا في أعمال العنف بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي والمستوطنين.
وقال شهود إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لوقف نحو 500 متظاهر وصلوا إلى نقطة تفتيش أمنية خارج العاصمة عمان على طريق سريع يؤدي إلى معبر حدودي رئيسي.
وكانت وزارة الداخلية قد حظرت تنظيم تجمعات مناهضة لإسرائيل في هذه المنطقة الحدودية الحساسة قائلة إن غور الأردن مغلق أمام المحتجين ولكن سيتم التصريح بتنظيم احتجاجات في أماكن أخرى.
وجرى تنظيم احتجاجات حاشدة اليوم في وسط عمان وعدد من المدن الرئيسية في المملكة على حصار إسرائيل لغزة وقصفها للقطاع ردا على هجوم حماس مطلع الأسبوع.
وردد عدة آلاف من المحتجين بالقرب من وسط مدينة عمان شعارات مؤيدة لحماس وطالبوا الحكومة بإغلاق السفارة الإسرائيلية وإلغاء معاهدة السلام المبرمة مع إسرائيل في عام 1994.
ونزل الآلاف إلى الشوارع في مدينتي إربد والزرقاء رافعين رايات حماس ومتوعدين بالانتقام من إسرائيل، ودعوا الحركة المسلحة التي تحكم غزة إلى تصعيد الضربات.
ولا تحظى معاهدة السلام حتى الآن بتأييد واسع بين الأردنيين الذين يعتبرون التطبيع مع إسرائيل بمثابة خيانة لحقوق إخوانهم الفلسطينيين الذين يسعون إلى إقامة دولة في الأراضي التي تحتلها إسرائيل.
ويجتمع محتجون مناهضون لإسرائيل يوميا عند مبنى سفارتها في الأردن، وهو الموقع الذي دأب المحتجون منذ فترة طويلة على التجمع عنده في أوقات الاضطرابات في الأراضي الفلسطينية.
(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)