💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أمريكا تنصح مواطنيها في غزة بالاقتراب من معبر رفح مع مصر

تم النشر 14/10/2023, 13:06
© Reuters. فلسطينيون يتجمعون بالقرب من الحطام في أعقاب قصف صاروخي على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة يوم الأحد. تصوير: إبراهيم أبو مصطفى - رويترز.

من حميرة باموق

أبوظبي (رويترز) - نصحت الإدارة الأمريكية يوم السبت مواطنيها في غزة بالتحرك جنوبا نحو معبر رفح الحدودي مع مصر ليكونوا مستعدين لاحتمال إعادة فتحه وسط الأزمة الإنسانية بالقطاع الساحلي بعد الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل الأسبوع الماضي ورد إسرائيل المتواصل عليه.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق من يوم السبت للصحفيين المرافقين لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة تواصلت مع مصر وإسرائيل وقطر لفتح معبر رفح من غزة إلى مصر لساعات محدودة بعد ظهر يوم السبت للسماح للأمريكيين من أصل فلسطيني بالمغادرة.

وأضاف المسؤول في وقت لاحق أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت حماس، التي تدير قطاع غزة، ستسمح لهم بالوصول إلى المعبر أو ما إذا كان باستطاعة المواطنين الأمريكيين المغادرة. ولم يتضح أيضا ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقوم بمحاولة أخرى لفتح المعبر يوم الأحد.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "أبلغنا المواطنين الأمريكيين في غزة الذين نتواصل معهم أنه إذا رأوا بحسب تقديرهم أن الوضع آمن، يمكنهم الاقتراب من معبر رفح الحدودي (مع مصر)... ربما يكون هناك إخطار لفترة قصيرة جدا بفتح معبر رفح المصري مع غزة".

وبحسب تقديرات الحكومة الأمريكية، يتراوح عدد الفلسطينيين الأمريكيين في غزة بين 500 و600 من بين سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتريد واشنطن إبعاد عدد كبير من مواطنيها عن الأذى.

وفي اليوم الثالث من جولته الأكثر شمولا حتى الآن بالشرق الأوسط، التقى بلينكن بوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الرياض. ويعمل كبير الدبلوماسيين الأمريكيين مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة على منع تحول الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صراع أوسع نطاقا، وعلى المساعدة في تأمين إطلاق سراح المخطوفين الذين وقعوا في أسر الحركة.

وزار بلينكن الإمارات يوم السبت ثم عاد مرة أخرى إلى الرياض حيث من المحتمل أن يجتمع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن بلينكن تحدث أيضا مع نظيره الصيني وانغ يي هاتفيا وطلب منه المساعدة في تجنب اتساع نطاق الصراع. وتسعى واشنطن حثيثا إلى إبعاد إيران على نحو خاص عن الانخراط في الصراع الدائر.

وكان هذا أول اتصال رفيع المستوى بين واشنطن وبكين منذ شن حماس للهجوم، وجاء وسط تصاعد للتوتر بين القوتين المتنافستين بسبب مجموعة من القضايا.

* العمل على حماية المدنيين

بدأ بلينكن جولته في إسرائيل حيث عبر عن دعم الولايات المتحدة لأقرب حليف لواشنطن في الشرق الأوسط في حربها على حركة حماس التي اجتاح مسلحوها بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما أدى لمقتل 1300 إسرائيلي واحتجاز عشرات الرهائن في غزة. وبحسب السلطات في غزة، أسفر الرد العسكري الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 2200 شخص وتسوية أحياء كاملة بالأرض.

وفي حديثه قبل الاجتماع في الرياض، قال بلينكن إن حماية المدنيين من الجانبين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف "نعمل معا من أجل تحقيق ذلك تحديدا، ولا سيما من خلال العمل على إقامة مناطق آمنة في غزة، والعمل على إنشاء ممرات حتى يتسنى إيصال المساعدات الإنسانية إلى من هم في حاجة إليها".

وتابع قائلا "لا أحد منا يريد أن يرى معاناة المدنيين من أي جانب، سواء كان ذلك في إسرائيل، أو في غزة، أو في أي مكان آخر. ونعمل معا باذلين قصارى جهدنا لحمايتهم".

وفي تصريحات نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية، قال وزير الخارجية السعودي "الأولوية الآن يجب أن تكون لوقف المزيد من معاناة المدنيين".

وأضاف "هنا يجب أن أؤكد أن الوضع الإنساني في غزة صعب جدا، ونحن بحاجة إلى العمل معا للتأكد من السماح بدخول الإغاثة الإنسانية والسلع الإنسانية" إلى القطاع.

وفي وقت سابق من يوم السبت توجه بلينكن من الرياض إلى الإمارات للقاء مع الرئيس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية صدر عقب تلك الزيارة أن بلينكن "عبر عن تقديره لتنديد الإمارات الواضح بهجمات حماس النكراء على المدنيين الإسرائيليين".

وكان بيان أمريكي، صدر عقب اجتماع بلينكن في الرياض مع نظيره السعودي، ذكر أن الوزيرين بحثا "التزامهما المشترك باتخاذ خطوات للمساعدة في حماية المدنيين" في هذا الصراع، لكنه لم يشر إلى أن السعوديين امتنعوا حتى الآن عن التنديد صراحة بما فعلته حماس.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن اتصالا أجراه بلينكن في مع نظيره الصيني كان "مثمرا". وأضاف أن الصينيين "يتمتعون بنفوذ لدى عدد من الدول في المنطقة".

© Reuters. منظر لمعبر رفح الحدودي في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة يوم السبت . تصوير : إبراهيم أبو مصطفى - رويترز .

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن وانغ دعا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بشأن الأزمة وإن وزيري الخارجية تطرقا كذلك إلى العلاقات الأمريكية الصينية التي قال وانغ إن هناك مؤشرات على استقرارها.

ومن المقرر أن يتوجه بلينكن إلى مصر يوم الأحد في طريق عودته إلى واشنطن.

(شارك في التغطية الصحفية مات سبيتالنيك - إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد وحسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.