من ناتالي توماس وويل روسيل
لندن (رويترز) - شارك آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في مسيرة بوسط لندن يوم السبت مطالبين بإنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والتي اندلعت في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في إسرائيل مطلع الأسبوع الماضي.
وتجمع المتظاهرون، الذين لوح كثيرون منهم بالعلم الفلسطيني ولافتات كتب عليها "فلسطين حرة"، بالقرب من محطة مترو أنفاق أوكسفورد سيركيس وتوجهوا من هناك إلى داوننج ستريت حيث يقع مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ومقر إقامته.
واستهدفت الهتافات حكومتي بريطانيا والولايات المتحدة لدعمهما إسرائيل.
وقال بلال ستيتان، وهو طالب يبلغ من العمر 22 عاما، إنه يشعر بالخوف على أقاربه في غزة.
وأضاف "لا أحد في غزة بخير. عائلتي كلها في غزة ولا أحد منهم بخير"، وتابع أنه يريد العودة ليتمكن من التحدث مع أبناء عمومته "عن أشياء عادية مثل كرة القدم والدراسة".
وقال "هذا الوضع يمثل مشكلة كبيرة جدا للإنسانية ويجب أن أقول للعالم، تذكروا أننا بشر... لا أستطيع أن أصدق الحال الذي وصلنا إليه".
وقالت عصمت مالك، وهي صيدلانية تبلغ من العمر 29 عاما، إن الناس غاضبون مما يعتبرونه اضطهادا للفلسطينيين على مدى عقود.
وأضافت "لكن هذا لا يعني أن الناس يتغاضون عن (أفعال) حماس على الإطلاق، لأن كونك مؤيدا لفلسطين لا يعني أنك معاد للسامية. أعتقد أن من المهم حقا التشديد على ذلك".
وقبل انطلاق ما أطلق عليها "المسيرة من أجل فلسطين"، أصدرت الشرطة تحذيرات بأنه سيتم اعتقال أي شخص يحمل راية تعبر عن الدعم لحماس أو غيرها من الجماعات التي تصنفها بريطانيا على أنها إرهابية.
ومع انتهاء المظاهرة، قالت الشرطة إنها ألقت القبض علي سبعة أشخاص، أربعة منهم لرفضهم إزالة أقنعة أخفوا بها وجوههم.
وأظهرت لقطات تلفزيونية مجموعة من المحتجين يشتبكون مع أفراد الشرطة ويطلقون عليهم الألعاب النارية.
وفي وقت سابق من يوم السبت، تم تلطيخ مقر هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) الواقع بالقرب من بداية المسيرة باللون الأحمر. ولم يتضح على الفور من الذي شوه مدخل المبنى.
وجرى تنظيم احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في مدن أخرى في بريطانيا وأنحاء العالم يوم السبت.
(إعداد حسن عمار ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)