💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إسرائيل تواصل قصف غزة وسط نفاد للخبز وشح للمياه

تم النشر 14/10/2023, 18:37
© Reuters. امرأة فلسطينية فرت من منزلها تتخذ مأوى داخل مدرسة تديرها الأمم المتحدة في حي خان يونس جنوب قطاع غزة عقب دعوة إسرئيل سكان غزة لإخلاء الجزء ال

من نضال المغربي

غزة (رويترز) - واصلت إسرائيل تكثيف ضرباتها لغزة يوم السبت وسط نفاد للخبز وشح مياه الشرب وعدم قدرة أفراد الأسر على شحن هواتفهم المحمولة للاطمئنان على ذويهم بسبب انقطاع الكهرباء.

وقال إياد أبو مطلق (45 عاما) في خان يونس بجنوب غزة، وهي منطقة تعج بآلاف الفارين من الشمال خوفا من الغزو الإسرائيلي، "هناك أزمة في الكهرباء والغذاء والمياه وفي كل شيء".

وأضاف بعد جولة في أربعة مخابز تصطف أمامها طوابير طويلة أو لا يوجد بها خبز أن لا سبيل لحل هذه المشكلة. وقال "الحل من عند الله".

وأدى تدفق من وصلوا إلى جنوب غزة بعد أن طلبت منهم إسرائيل يوم الجمعة مغادرة منطقة في الشمال إلى استنزاف موارد هي بالأساس ضعيفة.

وحثت الأمم المتحدة إسرائيل على "تجنب وقوع كارثة إنسانية" في قطاع غزة الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة ويقع بين إسرائيل ومصر ويطل على البحر المتوسط.

وفي ردها على الهجوم المدمر الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول، فرضت إسرائيل "حصارا كاملا" وأوقفت إمدادات الغذاء وقطعت الكهرباء عن غزة. وبعد أسبوع من تطبيق تلك الإجراءات، بدأت العديد من السلع تنفد من المتاجر.

وقالت إحدى سكان خان يونس، مكتفية بذكر لقبها أم سالم، "كنت أبحث عن المواد الغذائية الأساسية، البيض والأرز والأغذية المعلبة، وحتى الحليب للأطفال، ولم أجدها... هكذا تحاربنا إسرائيل، من خلال تجويع أطفالنا. إنهم إما يقتلون الأطفال بالقنابل أو قريبا بالمجاعة".

وقالت إسرائيل إنها طلبت من الناس مغادرة الشمال حفاظا على سلامتهم ولضمان عدم وقوعهم في مرمى النيران. وأضافت أنها ستضمن سلامة الفلسطينيين الفارين من المنطقة على طريقين رئيسيين حتى الساعة الرابعة مساء (1300 بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة.

ويقول أولئك الذين فروا إن العديد من الطرق والشوارع يصعب استخدامها في كثير من الأحيان، وبعضها لم يعد ممهدا بسبب الأضرار.

* نداء لإنهاء "الحصار"

قالت سلطات غزة إن 70 شخصا قتلوا وأصيب 200 عندما قصفت إسرائيل سيارات وشاحنات تقل فارين من الشمال. ولم تتمكن رويترز من التحقق من ذلك بشكل مستقل.

وأدى هجوم حماس الأسبوع الماضي إلى مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي. كما عاد المقاتلون بعشرات الأسرى إلى القطاع في أسوأ اختراق لدفاعات إسرائيل منذ قيامها عام 1948.

وبلغ عدد القتلى من الرد الإسرائيلي أكثر من 2200 شخص حتى يوم السبت.

ومع عدم وجود خيار لعبور الحدود إلى مصر، يتجمع المزيد من سكان غزة في الجنوب بحثا عن مأوى، بينما تحشد إسرائيل قواتها ودباباتها على الحدود وتواصل شن الغارات.

وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "نحن بحاجة إلى نقل الوقود بالشاحنات إلى غزة الآن. الوقود هو السبيل الوحيد للناس للحصول على مياه شرب آمنة. وبخلاف ذلك سيموت الناس، ومنهم أطفال ومسنون ونساء، بسبب الجفاف الشديد".

وأضاف "المياه هي الآن شريان الحياة الأخير المتبقي. إنني أدعو إلى رفع الحصار عن المساعدات الإنسانية الآن".

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة إنه يعمل على أن تكون معالجة الأزمة الإنسانية في غزة قضية ذات أولوية وإنه يتواصل في سبيل تحقيق ذلك مع إسرائيل ومصر والأردن ودول عربية أخرى والأمم المتحدة. وأضاف أنه يعمل كذلك على التأكد من أن إسرائيل لديها ما تحتاجه للرد على هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، بما في ذلك إعادة أي أسرى أمريكيين إلى الوطن.

وأفادت سلطات غزة بأن عدد المصابين جراء القصف الإسرائيلي بلغ 10 آلاف. وتواجه المستشفيات صعوبات بالغة في التعامل مع الوضع الحالي. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن المستشفيات تعاني من نقص الإمدادات الطبية والوقود لمواصلة العمل.

وقال المكتب الإعلامي لحكومة حماس إن الغارات الجوية الإسرائيلية دمرت أكثر من 1695 مبنى وبرجا شاهقا، فضلا عن 7000 وحدة سكنية.

ومع انقطاع الكهرباء وعدم وجود وقود لتشغيل المولدات، يواصل عادل شاهين شحن هواتف الناس مستخدما ألواحه الشمسية خلال ساعات النهار.

© Reuters. امرأة فلسطينية فرت من منزلها تتخذ مأوى داخل مدرسة تديرها الأمم المتحدة في حي خان يونس جنوب قطاع غزة عقب دعوة إسرئيل سكان غزة لإخلاء الجزء الشمالي يوم السبت . تصوير : إبراهيم أبو مصطفى - رويترز .

وقال "لم نعد نرى الكهرباء، وإذا أردنا شحن هاتف محمول علينا أن ننتظر الشمس وإلا لن يكون لدينا كهرباء على الإطلاق. يريد الناس شحن (الهواتف المحمولة) حتى يتمكنوا من الاطمئنان على أفراد أسرهم".

وأكد أن معظم سكان غزة صاروا الآن "معزولين عن العالم".

(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.