سيدني (رويترز) - شارك آلاف الأستراليين في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين يوم الأحد رغم تهديدات الشرطة بمنعهم في ظل توترات بعد التوغل المباغت لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) داخل إسرائيل قبل ثمانية أيام.
وتعمل دول العالم المتقدم على كبح الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بسبب القلق من أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وحماس لاندلاع أعمال عنف على أراضيها. وحظرت فرنسا مثل هذه الاحتجاجات خوفا من أن تتسبب في إخلال بالنظام العام.
ولوح محتجون بأعلام فلسطين وهتفوا "الحرية، حرروا فلسطين" فيما جاب المئات من أفراد الشرطة المنطقة بمحيط إحدى أكبر المسيرات في سيدني عاصمة نيو (NYSE:NIO) ساوث ويلز، أكثر الولايات سكانا.
وحلقت مروحية تابعة للشرطة على ارتفاع منخفض فوق الحشد الذي تجمع في متنزه هايد بارك بالمدينة. وقالت حركة العمل الفلسطيني المنظمة للحدث إن نحو 5000 شاركوا فيه بينما قدر شاهد من رويترز الحشد بنحو ألفي شخص.
وقالت أمل ناصر المتحدثة باسم الحركة إن المسيرة "مضت سلمية" مضيفة أن الشرطة لم تستخدم صلاحيات خاصة تخولها توقيف وتفتيش المحتجين وهي الخطوة التي فكرت الشرطة في تطبيقها لأول مرة خلال نحو عقدين.
وقالت آية، وهي فلسطينية تعيش في سيدني، إنها شاركت لتكون "سلمية ولدعم بلدي، وليس لها علاقة بحرق الأعلام".
وقال محتج آخر يدعى مصطفى، غادر والده غزة عام 1976، إنه جاء للمشاركة مع أبنائه الثلاثة.
وقال "لسنا ضد اليهود فهم في فلسطين منذ وقت طويل جنبا إلى جنب مع المسلمين والمسيحيين، جميعنا فلسطينيون. نحن ضد الصهيونية".
وقال منظمون إنهم يعتزمون تنظيم مسيرة بوسط سيدني مطلع الأسبوع القادم.
وذكر موقع جارديان أستراليا الإخباري أن الآلاف شاركوا أيضا في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين في اديليد عاصمة ولاية جنوب أستراليا وفي ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا.
وندد مسؤول في المجلس التنفيذي لليهود الأستراليين بالمسيرات "بعد أيام فقط" من الهجوم على إسرائيل.
وقال أليكس ريفشين، مساعد الرئيس التنفيذي للمجلس، إن بعض المحتجين "يهتفون بعبارات ملطفة تطالب بتدمير إسرائيل".
وذكرت وسائل إعلام أن الشرطة في سيدني ألقت القبض يوم الجمعة على ثلاثة رجال خارج المتحف اليهودي في أستراليا لتأديتهم التحية النازية. ودعا رئيس المخابرات الأسترالية المواطنين إلى التخفيف من حدة الخطاب الذي قد يؤجج التوترات.
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)