مومباي (الهند) (رويترز) - طالب عدة أعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية رئيس اللجنة توماس باخ بالاستمرار في منصبه لولاية ثالثة بعد انتهاء ولايته الثانية الحالية في 2025.
وكان باخ انتخب رئيسا للجنة الأولمبية الدولية في 2013 وسيتعين عليه، حسب قواعد الميثاق الأولمبي، التخلي عن المنصب في 2025 بعد الاستمرار لفترتين الأولى لمدة ثماني سنوات والثانية لأربع سنوات.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها ستبحث هذا الأمر خلال الاجتماع المقبل للجنتها التنفيذية.
وجاء هذا التحرك من جانب أعضاء اللجنة في أعقاب تكهنات ترددت خلال الأشهر الأخيرة عن إمكانية استمرار باخ كرئيس للجنة وهي واحدة من أهم الهيئات الرياضية على مستوى العالم.
وحتى الآن لم يعلن أي عضو في اللجنة الأولمبية الدولية نيته الترشح للمنافسة على منصب الرئيس رغم وجود بعض الِأعضاء الذين يمكن اعتبارهم مرشحين محتملين للمنصب.
وكان الرئيس السابق للجنة جاك روج حدد مدة استمرار الرئيس في المنصب لفترتين فقط منعا لاستمرار أي رئيس لمدة طويلة مثل الإسباني خوان أنطونيو سامارانش الذي ظل رئيسا للجنة 21 عاما من 1980 إلى 2001.
وطالب عضو اللجنة لويس ميخيا أوفيدو باخ بالاستمرار لفترة رئاسية ثالثة قائلا له "لقد اهتدينا بفضلك لأفضل سبيل للمضي قدما."
وطالب أعضاء آخرون أيضا باخ بالاستمرار في المنصب وتغيير لوائح الميثاق الأولمبي ومنهم الياباني موريناري واتانابي.
ورغم ذلك لا يتوقع أن يتحقق الطلب خلال الاجتماع الحالي في مومباي العاصمة المالية للهند لأن الموافقة على مثل هذا الطلب يحتاج إلى تقديم اقتراح رسمي مكتوب قبل 30 يوما من موعد انعقاد دورة اللجنة الأولمبية الدولية.
وقال باخ إنه يشعر بالفخر لتلقيه هذه الدعوة لكنه رفض الكشف عما إذا كان سيقبل بالاستمرار أم لا.
وأضاف المحامي الألماني والرياضي السابق ".. أولا وقبل كل شيء أقول شكرا جزيلا لكم على كلمات الدعم الرقيقة.. كلمات الدعم هذه ليست موجهة لي فقط بل إلينا جميعا.
"هذه الوحدة تحديدا هي التي ساعدتنا على التغلب على التحديات التي واجهتنا.
"لا أخفي عليكم أن هذه الكلمات ذهبت مباشرة إلى قلبي. تعلمون أنني دوما أركز وأهتم بهذه الوحدة وأقدر هذا الدعم وهذه الصداقة والحب".
وأضاف باخ "تعلمون أنني أحترم كثيرا الميثاق الأولمبي. ولأنني كنت أحد واضعي الميثاق الأولمبي الأساسيين فإن هذا يلزمني بالمزيد من الولاء لهذا الميثاق الاولمبي."
والاجتماع الدوري المقبل للجنة الأولمبية الدولية مقرر في باريس مباشرة قبل انطلاق الدورة الصيفية المقبلة في يوليو تموز العام القادم.
وخلال توليه رئاسة اللجنة واجه باخ العديد من الأزمات ومنها فضيحة المنشطات الروسية التي تفجرت بعد دورة ألعاب سوتشي الشتوية في 2014.
كما تعين عليه المشاركة في اتخاذ قرار تأجيل أولمبياد طوكيو 2020 لمدة عام بسبب جائحة كوفيد-19.
(إعداد فتحي عبد العزيز للنشرة العربية)