موسكو (رويترز) - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن القوات الروسية تعزز مواقعها على كامل جبهة القتال في أوكرانيا بعد الهجوم المضاد الأوكراني الذي وصفه بالفاشل هذا العام.
وشكل قرار بوتين في عام 2022 بخصوص إرسال عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا بداية حرب خلّفت مساحات شاسعة من أوكرانيا مدمرة ومئات الآلاف من القتلى والجرحى.
وتسيطر روسيا حاليا على نحو 17.5 بالمئة من الأراضي الأوكرانية، ولم يحقق الهجوم الأوكراني المضاد الذي بدأته القوات الأوكرانية منذ أربعة أشهر هذا العام أي مكاسب تذكر على الأرض، وفقا للتحليلات الغربية للأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
وبينما استعادت أوكرانيا الأراضي التي استولت عليها روسيا العام الماضي، يواجه الجيش الأوكراني صعوبات في اختراق الخطوط الروسية المعززة بحقول ألغام وآلاف من القوات الروسية الإضافية.
وقال بوتين في تصريحات مصورة نشرها الصحفي في الكرملين بافيل زاروبين على وسائل التواصل الاجتماعي "أما بالنسبة للهجوم المضاد، الذي يُزعم أنه متوقف، فقد فشل تماما".
وقال بوتين عندما سُئل عن معركة بلدة أفدييفكا بشرق أوكرانيا "الجانب المقابل يستعد لعمليات هجومية نشطة جديدة. نحن نرى ذلك ونعلمه".
ووصفت كل من روسيا والولايات المتحدة تصاعد القتال حول أفدييفكا بأنه هجوم روسي جديد.
وقال بوتين "ما يحدث الآن على طول (خط) التماس يسمى "الدفاع النشط". وأضاف "قواتنا تعمل على تحسين مواقعها في المنطقة بأكملها تقريبا. منطقة كبيرة جدا".
ويشير مركز بيلفر في جامعة هارفارد إلى أن أوكرانيا حققت مكاسب صافية قدرها ثمانية أميال مربعة من الأراضي خلال الشهر المنتهي في 10 أكتوبر تشرين الأول.
وكان الصراع في شرق أوكرانيا قد بدأ منذ عام 2014 بعد الإطاحة برئيس موال لروسيا في ثورة الميدان الأوكرانية وضم روسيا لشبه جزيرة القرم مع قتال قوات مدعومة من روسيا للجيش الأوكراني.
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)