القاهرة (رويترز) - أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية يوم الاحد اكتشاف جبانة لكبار موظفي وكهنة الدولة الحديثة في منطقة الغريفة بقرية تونا الجبل في محافظة المنيا.
تضم الجبانة عددا من المقابر المنحوتة في الصخر بداخلها مئات اللقى الأثرية من تمائم وحلي وتوابيت حجرية وخشبية بها مومياوات إضافة إلى مجموعة من تماثيل الأوشابتي من الفخار والخشب لبعض كبار الموظفين.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفي وزيري في مؤتمر صحفي يوم الأحد إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على جبانة الدولة الحديثة بالإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا حيث تم العثور من قبل على جبانات كل من الدولة القديمة وعصر الانتقال الأول والدولة الوسطى لهذا الإقليم شرق النيل.
وأضاف أن موقع جبانة الإقليم خلال عصر الدولة الحديثة والعصر المتأخر لم يكن معروفا حتى بدأت البعثة المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار حفائرها هذا الموسم منذ أغسطس آب الماضي.
وأشار إلى أن الشواهد الأثرية دلت على أن جزءا من هذه الجبانة كان قد أٌعيد استخدامه في العصور المتأخرة حيث تم الكشف عن لقى أثرية كثيرة من العصر المتأخر مثل تماثيل الأوشابتي مختلفة الأحجام ومواد الصنع ومجموعات من الأواني الكانوبية من الألبستر والحجر الجيري والفيانس وآلاف التمائم والعديد من التوابيت الحجرية والخشبية بأشكال آدمية بعضها منقوش وملون بداخلها مومياوات في حالة جيدة من الحفظ وبعض التماثيل الحجرية والخشبية.
ويمتد عصر الدولة الحديثة في مصر تقريبا من عام 1550 إلى عام 1069 قبل الميلاد ويشمل حكم الأسرات من الثامنة عشر إلى العشرين.
وذكر وزيري أن البعثة كشفت أيضا عن لفافة بها أول بردية كاملة يتم العثور عليها في منطقة الغريفة، تشير الدراسات الأولية إلى أن طولها يتراوح بين 13 و15 مترا تقريبا.
وأوضح أن هذه البردية تتحدث عن كتاب الموتى وتتميز بأنها في حالة جيدة من الحفظ لذلك من المقرر عرضها بالمتحف المصري الكبير الذي سيفتتح قريبا.
(تغطية صحفية للنشرة العربية سامح الخطيب - تحرير محمد محمدين)