💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نتنياهو يتعهد بالقضاء على حماس والقوات الإسرائيلية تتأهب لاقتحام غزة

تم النشر 15/10/2023, 20:43
© Reuters. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث خلال اجتماع أسبوعي للحكومة بمكتبه بالقدس في يوم 27 سبتمبر أيلول 2023 . صورة لرويترز من ممثل لوكا
USD/ILS
-
USD/LBP
-
LCO
-
EGX30
-

من نضال المغربي وإميلي روز

غزة/القدس (رويترز) - تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في الوقت الذي يستعد فيه جيش بلاده لدخول قطاع غزة بحثا عن مسلحي الحركة الذين فاجأوا العالم بهجومهم الدامي على بلدات حدودية إسرائيلية.

وطلبت إسرائيل من سكان غزة الاتجاه جنوبا، وهو ما فعله مئات الآلاف بالفعل في القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني شخص، نصفهم تقريبا في مدينة غزة.

وداخل قطاع غزة المحاصر، حيث تتدهور الأوضاع ويرتفع عدد القتلى بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، قال مدنيون إنهم ليسوا آمنين في أي مكان. وطلبت حماس منهم تجاهل رسالة إسرائيل بالتحرك جنوبا.

وصارت الظروف صعبة جدا لدرجة أن موظفي الصحة الفلسطينيين يضعون الجثث في شاحنات تجميد الآيس كريم (البوظة) لأن نقلها إلى المستشفيات محفوف بمخاطر بالغة كما أن المقابر امتلأت.

ومع المخاوف من اتساع رقعة الصراع، واصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولته السريعة في دول الشرق الأوسط، ساعيا إلى منع التصعيد وتأمين إطلاق سراح 126 رهينة تقول إسرائيل إن حماس أسرتهم وعادت بهم إلى غزة.

وشدد زعماء عرب على ضرورة حماية المدنيين في غزة.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن رد فعل إسرائيل يتجاوز حق الدفاع عن النفس ويتحول إلى عقاب جماعي.

كما يسلط تجدد الاشتباكات على حدود إسرائيل مع لبنان يوم الأحد الضوء على مخاطر اتساع نطاق الصراع.

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها أطلقت 20 صاروخا من لبنان على مستوطنتين إسرائيليتين، بينما قالت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران إنها استهدفت ثكنة حانيتا الإسرائيلية بالصواريخ وأسقطت قتلى وجرحى.

وقالت إسرائيل إنها ردت على ذلك بقصف المناطق التي أطلقت منها الصواريخ داخل لبنان.

وعقد نتنياهو اجتماعا لحكومة الطوارئ الموسعة في إسرائيل، التي تضم أعضاء سابقين في الكنيست (البرلمان) من المعارضة، في استعراض للوحدة. وقال إن حماس ظنت بفعلتها أنها قضت على إسرائيل لكننا سنقضي عليها.

وتنفذ إسرائيل أعنف قصف شهدته غزة على الإطلاق ردا على مقتل 1300 شخص عندما اجتاح مقاتلو حماس بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول وأطلقوا النار على رجال ونساء وأطفال وجنود واحتجزوا رهائن في أسوأ هجوم على المدنيين في تاريخ إسرائيل.

وعمقت لقطات مصورة للهجمات وتقارير من أطقم الإسعاف والإنقاذ الشعور بالصدمة في إسرائيل.

* قصف غزة

قالت السلطات في غزة إن ما لا يقل عن 2670 شخصا قتلوا حتى الآن في الهجمات الإسرائيلية، ربعهم من الأطفال، وأصيب نحو عشرة آلاف. وتعاني مستشفيات القطاع من نقص الإمدادات الطبية وتحاول جاهدة مواكبة سيل الإصابات.

وكان من بين هؤلاء المصابين طفلة في الرابعة من عمرها تدعى فلة اللحام مات 14 من أفراد عائلتها في غارة جوية إسرائيلية بمن فيهم والديها.

وقالت جدتها أم محمد اللحام التي أمسكت بيد الطفلة وهي مستلقية بالمستشفى وذراعها ملفوف بالضمادات "14 نفر مرة واحدة استشهدوا مضلتش (لم تبق) إلا هذه بنت ابني الوحيدة فلة، هي الناجية الوحيدة. يا رب يخليها ويديها الصحة ويشفيها يا رب".

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد، إن 300 شخص قتلوا وأصيب 800 في غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأمر الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة سكان النصف الشمالي لقطاع غزة الذي يضم مدينة غزة التي يقطنها أكثر من مليون شخص، بالتحرك جنوبا على الفور.

وقال كبير المتحدثين العسكريين الإسرائيليين دانيال هجاري في إفادة تلفزيونية "يا سكان مدينة غزة، أناشدكم مرة أخرى: حماس تحاول منع إخلائكم. سنتيح الوصول إلى الجنوب. اتركوا مدينة غزة وجميع المناطق المحيطة بها من أجل أمنكم الشخصي".

قال بعض الفلسطينيين الذين ذهبوا جنوبا إنهم سيعودون إلى الشمال لأنهم يتعرضون للهجوم جوا أينما ذهبوا.

وبينما تواصلت الغارات الجوية قبل العمليات البرية، قال بعض سكان غزة إنهم قرروا العودة إلى منازلهم بالشمال إذ لا يوجد مكان آمن.

وقال أبو داود من سكان غزة إنه لا فائدة مع قصف الإسرائيليين لمدينة غزة وأيضا خان يونس ورفح.

وأضاف أنه سيعود بعائلته لأنه لا يستطيع الاستمرار في العيش بمدرسة أو خارج منزله، مشيرا إلى أنه إذا لم يكن هناك مكان آمن فالعودة إلى منزله أفضل.

وقال حسام أبو صافية وهو طبيب رعاية فائقة في جناح الأطفال بمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة إن أمر الإجلاء مستحيل.

وأضاف "هذا عمل جنوني، لا يمكن، ولا بالعقل البشري، أن نقوم بإخلاء هؤلاء الأطفال المعتمدين اعتمادا كليا على أجهزة وعلى طاقم مهيأ للتعامل مع هذه الحالات الحرجة".

وقالت منظمة الصحة العالمية إن أوامر إسرائيل بإخلاء 22 مستشفى في غزة هي بمثابة "حكم بإعدام المرضى والجرحى".

وقالت حماس إن العشرات قتلوا في غارات جوية على سيارات وشاحنات تحمل نازحين يوم الجمعة. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من الأمر.

* ذكرى ’النكبة’

يعيد الصراع إلى الأذهان ذكرى "النكبة" عندما أُجبر الكثير من الفلسطينيين على ترك منازلهم خلال حرب عام 1948 التي صاحبت قيام إسرائيل.

وقال وزير الخارجية الأمريكي إنه عقد اجتماعا "مثمرا للغاية" مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان في الرياض يوم الأحد قبل توجهه إلى مصر. ومن المقرر أن يسافر بلينكن إلى إسرائيل مجددا يوم الاثنين.

وقال الأمير محمد إن السعودية تعمل جاهدة لمنع تصاعد الصراع في الشرق الأوسط وتريد رفع الحصار عن غزة.

وواكب العنف في غزة أدمى اشتباكات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان منذ عام 2006 مما أثار مخاوف من امتداد الحرب لجبهة ثانية.

وحذر مستشار نتنياهو للأمن القومي يوم السبت جماعة حزب الله اللبنانية من الإقدام على أي فعل قد يؤدي إلى "تدمير" لبنان.

© Reuters. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث خلال اجتماع أسبوعي للحكومة بمكتبه بالقدس في يوم 27 سبتمبر أيلول 2023 . صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء .

وأشادت إيران، الخصم الإقليمي لإسرائيل، بهجوم حماس لكنها نفت أي دور فيه. وحذرت بعثتها لدى الأمم المتحدة في ساعة متأخرة من مساء يوم السبت من أنه إذا لم يتم وقف "جرائم الحرب والإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل على الفور، فإن "الوضع قد يخرج عن السيطرة" وتكون له عواقب واسعة النطاق.

وقالت حماس في بيان إنها وإيران أكدتا "التعاون المستمر لإنجاز أهداف المقاومة والشعب الفلسطيني".

(شارك في التغطية آري رابينوفيتش ودان وليامز وهنريت شقر ومعيان لوبيل وإدريس علي وميشيل نيكولز وديدي هايون وجيمس ماكنزي وجون دافيسون وإدريس علي وتريفور هونيكت وباريسا حافظي وحميرة باموق وحاتم ماهر وأحمد طلبة وعمر عبد الرازق - إعداد مروة سلام وسامح الخطيب ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير سها جادو ودعاء محمد وحسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.