برلين (رويترز) - قالت مصادر مطلعة إن المستشار الألماني أولاف شولتس سيتوجه إلى إسرائيل يوم الثلاثاء وبعد ذلك إلى مصر، بينما تكثف الدول الغربية جهودها لتجنب تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.
وقالت المصادر إن من المقرر أن يغادر شولتس إلى إسرائيل بعد اجتماعه مع العاهل الأردني الملك عبد الله في برلين يوم الثلاثاء.
وقال رون بروسور سفير إسرائيل لدى ألمانيا لقناة فيلت التلفزيونية الألمانية "إنها حقا علامة على التضامن... إنه أول رئيس (حكومة) يزور إسرائيل (منذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل) ونرى أن ذلك مهم للغاية".
وقال المستشار الألماني يوم الاثنين إنه علاوة على التعبير عن التضامن مع إسرائيل، هناك قضايا يجب مناقشتها تتعلق بالوضع الأمني وسبل منع انتشار الصراع.
وقال شولتس في تيرانا بألبانيا "المهم هو استمرارنا في الحوار مع الجميع ومنع حدوث مثل هذا التصعيد".
وأعلنت الحكومة الألمانية دعمها لإسرائيل منذ مقتل 1300 شخص على الأقل واحتجاز العشرات في عملية تسلل جماعي عبر الحدود نفذها مسلحون ينتمون لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) داخل البلدات والقرى الإسرائيلية بالقرب من غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الجاري.
وقال شولتس "كان هجوم حماس عملا إرهابيا غير مسؤول ترتبت عليه عواقب وخيمة، وأدى إلى مقتل عدد هائل من الناس.. ولهذا السبب فإن لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها".
وردت إسرائيل بقصف هو الأعنف على الإطلاق لقطاع غزة والذي تقول سلطات حماس إنه أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 2750 شخصا. وتستعد إسرائيل لشن غزو بري متوقع.
وأدت الضربات الجوية الإسرائيلية المتواصلة إلى تعقيد الجهود الدبلوماسية للسماح لحاملي جوازات السفر الأجنبية بمغادرة القطاع المحاصر والمكتظ بالسكان والسماح بإدخال المساعدات لغزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
وتتبادل جماعة حزب الله اللبنانية إطلاق النار مع إسرائيل عبر الحدود منذ أيام في أعنف تصعيد بينهما منذ خاضا حربا كبرى في 2006، مما يؤجج مخاوف دول العالم من اتساع نطاق الصراع.
وفي الأسبوع الماضي، أجرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك محادثات في إسرائيل ومصر حول سبل نزع فتيل الأزمة.
وزار وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إسرائيل أيضا الأسبوع الماضي، كما وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب مرة أخرى اليوم الاثنين ضمن جولة موسعة في الشرق الأوسط.
(إعداد أيمن سعد مسلم وأميرة زهران ومحمد عطية ونهى زكريا للنشرة العربية)