أنقرة (رويترز) - قالت مصادر إن تركيا مستعدة لتأجيل التصديق على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي هذا الشهر بينما تترقب إشارات على دعم الولايات المتحدة لطلبها شراء طائرات من طراز إف-16، وهو ما قد يخيب آمال أعضاء الحلف الآملين في إنهاء تأجيل استمر 17 شهرا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وعد خلال قمة حلف شمال الأطلسي في يوليو تموز بإرسال الطلب إلى البرلمان التركي للتصديق عليه مع استئناف جلساته في أكتوبر تشرين الأول الجاري، ما بدا أنه ضوء أخضر من أنقرة بعد اعتراضات واتهامات للسويد بإيواء إرهابيين.
ولكن منذ انعقاد البرلمان في الأول من أكتوبر تشرين الأول تلقت لجنة الشؤون الخارجية، المعنية بمناقشة طلب السويد للانضمام لحلف شمال الأطلسي، ما يقرب من 60 اتفاقية دولية لمراجعتها ليس من بينها طلب السويد، حسبما أظهرت بيانات رسمية.
وقال مصدران مطلعان إن أنقرة تريد التحرك بالتزامن مع تحرك واشنطن إذ من المتوقع أن تسعى وزارة الخارجية في وقت ما للحصول على موافقة الكونجرس على بيع مقاتلات إف-16 لتركيا بقيمة 20 مليار دولار وعشرات من مجموعات التحديث.
وقال مسؤول من حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان "نظرا لعدم توفر الثقة حول مسألة طائرات إف-16 والسويد، فإن تركيا ليست في عجلة من أمرها في التصديق على طلب الانضمام لحلف شمال الأطلسي وتبحث عن إشارة على اتخاذ الولايات المتحدة خطوات في نفس الوقت".
ولم يصدر أي تعليق من مكتب أردوغان حول الإطار الزمني للتصديق على طلب السويد أو حول أي محادثات مع الولايات المتحدة.
(إعداد محمد عطية وأميرة زهران للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)