💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الناس في غزة يشربون المياه المالحة وتراكم القمامة خطر يهدد صحتهم

تم النشر 16/10/2023, 19:42
© Reuters. فلسطينيون يسيرون بالقرب من أكوام القمامة التي تهدد بإثارة كارثة بيئية، وسط الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر في خان يونس بجنوب قطاع غزة
USD/ILS
-
EGX30
-

من نضال المغربي

غزة (رويترز) - بينما تتواصل الضربات الجوية الإسرائيلية في قطاع غزة قبل هجوم بري متوقع، يزداد يأس سكان القطاع على مدار الساعة مع نفاد المياه وتراكم القمامة وتسوية منازلهم بالأرض والصعوبات التي تواجهها المستشفيات في التعامل مع الوضع الصحي المتدهور.

وفي محاولة يائسة للحصول على مياه للشرب، بدأ بعض الناس حفر آبار في مناطق متاخمة للبحر أو اعتمدوا على مياه الصنبور المالحة من الخزان الجوفي الوحيد في غزة والملوث بمياه الصرف الصحي ومياه البحر.

وتطوع اثنان من سكان خان يونس بجنوب قطاع غزة لتعبئة قوارير بلاستيكية بالمياه لتوزيعها على العائلات النازحة.

وصلى بعض السكان من أجل إنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، والتي أثارت مخاوف من صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.

وقالوا إن الضربات الجوية يوم الأحد كانت الأعنف خلال الصراع المستعر منذ تسعة أيام. وسُويت العديد من المنازل بالأرض. وقالت سلطات غزة إن 2750 شخصا على الأقل معظمهم من المدنيين وبينهم أكثر من 700 طفل قُتلوا، وأُصيب نحو عشرة آلاف آخرين. وهناك ألف شخص في عداد المفقودين الذين يُعتقد أنهم تحت الأنقاض.

وتفرض إسرائيل حصارا تاما بينما تستعد لهجوم بري في غزة. وتحشد القوات والدبابات الإسرائيلية على الحدود.

وتعهدت بسحق حركة حماس التي تدير القطاع ردا على الهجوم الذي شنه مقاتلوها في بلدات إسرائيلية قبل تسعة أيام وقتلوا فيه 1300 شخص بينهم أطفال واحتجزوا رهائن في أسوأ هجوم على المدنيين في تاريخ إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إن 291 جنديا على الأقل قُتلوا.

وتواصل حماس إطلاق الصواريخ على إسرائيل منذ هجومها عبر الحدود. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار انطلقت يوم الاثنين في عدة بلدات بجنوب إسرائيل.

وتُبذل جهود دبلوماسية في مسعى لإدخال مساعدات إلى القطاع عبر مصر.

وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) إن "المياه والكهرباء ينفدان من غزة. في الواقع، غزة تُخنق ويبدو أن العالم الآن فقد إنسانيته".

وقالت حماس يوم الاثنين إن إسرائيل لم تستأنف ضخ المياه إلى غزة رغم تعهدها بذلك. وقال مسؤول إسرائيلي إنه تم توفير بعض المياه لمنطقة في جنوب القطاع.

ووسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار للسماح بدخول المساعدات، قال وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه لن يكون هناك تعليق للحصار دون إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين إنه تأكد احتجاز 199 شخصا رهائن في غزة.

* مخاوف من أزمة صحية

غزة واحدة من أكثر الأماكن ازدحاما على وجه الأرض، وفي الوقت الراهن ليس لها مخرج. وتقاوم مصر، التي لها أيضا حدود مع القطاع، حتى الآن دعوات لفتحها أمام السكان الفارين.

وقال محمد صقر "لا توجد مياه نظرا للعدد الكبير من الناس داخل المخيم، ولذلك فكرت أتطوع وجئت بعربة بثلاث عجلات أنقل بها الماء من مناطق بعيدة خطرة لتوزيعها على الناس".

وأضاف "الآن نملأ مياه مالحة، وأنا مستعد للشرب منها، ما الذي يمكننا أن نفعله".

وحتى قبل اندلاع الصراع الأخير وقطع إسرائيل إمدادات الكهرباء والمياه العذبة عن غزة، كان نحو 90 بالمئة من المياه غير صالح للشرب، بحسب سلطة المياه الفلسطينية.

فخزان المياه الجوفية الوحيد في القطاع ملوث بمياه الصرف الصحي ومواد كيميائية ومياه البحر، كما أن مرافق تحلية المياه في الأحياء وصنابيرها العامة هي المنقذ لحياة بعض سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وحتى نسبة العشرة بالمئة من مياه الخزان الجوفي التي تعتبر صالحة للشرب، غالبا ما يتم خلطها بمياه ذات نوعية رديئة أثناء التوزيع مما يجعلها صالحة للاستعمالات الأخرى فقط.

واختارت العديد من الأسر التي تعيش في غزة حفر آبار خاصة بسحب المياه العميقة تحت الأرض، ويميل عدد قليل، ممن يستطيعون تحمل التكاليف، إلى شراء مياه معبأة في زجاجات. ويشتري آخرون ماء معالجا بسعر أرخص من شاحنات المياه التي تجوب الشوارع.

كما تتراكم القمامة في الشوارع وداخل مراكز إيواء النازحين مما يثير مخاوف من حدوث أزمة صحية.

© Reuters. فلسطينيون يسيرون بالقرب من أكوام القمامة التي تهدد بإثارة كارثة بيئية، وسط الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر في خان يونس بجنوب قطاع غزة يوم الاثنين. تصوير: محمد سالم - رويترز.

وقال محمد هدهود، عامل نظافة من خان يونس، "إذا استمر تراكم القمامة فسوف تسبب أمراضا وأوبئة".

ويهرع الأطباء لمساعدة عدد متزايد من المرضى، بما في ذلك الأطفال الذين أصيبوا في الغارات الجوية، في مستشفيات مكتظة تعاني من نقص الأدوية والوقود بسبب الحصار. ويقول الأطباء إن الحالات الأكثر خطورة فقط هي التي تخضع لعملية جراحية لعدم وجود موارد كافية.

(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.