تل أبيب (رويترز) - قال مسؤول أمريكي إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن لجأ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مخبأ أثناء دوي صفارات الإنذار في تل أبيب للتحذير من هجمات صاروخية، بعد أن عاد بلينكن إلى إسرائيل يوم سعيا إلى تحقيق تقدم في الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
ويسعى بلينكن أيضا إلى الحيلولة دون اتساع رقعة الصراع خلال جولته المكوكية في أنحاء الشرق الأوسط في أعقاب الهجمات التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول والتي أسفرت عن مقتل 1300 إسرائيلي.
وردت إسرائيل بقصف مكثف وحشدت الدبابات على حدود قطاع غزة الذي تديره حركة حماس استعدادا لهجوم بري، وسط قلق متزايد على المدنيين غير القادرين على مغادرة القطاع المحاصر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إنه خلال الاجتماع في وزارة الدفاع في تل أبيب، اضطر بلينكن ورئيس الوزراء نتنياهو إلى الاحتماء في مخبأ لمدة خمس دقائق بعد انطلاق صفارات الإنذار.
كان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت قال في مؤتمر صحفي بعد اجتماع في وقت سابق مع بلينكن "ستكون هذه حربا طويلة والثمن سيكون باهظا. لكننا سننتصر من أجل إسرائيل والشعب اليهودي ومن أجل القيم التي يؤمن بها كلا البلدين".
وزار بلينكن مصر يوم الأحد حيث قال إن معبر رفح الذي تسيطر عليه مصر سيعاد فتحه قريبا، ولكن لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق للسماح بدخول المساعدات ومغادرة بعض المواطنين الأجانب.
وقال ميلر إن بلينكن ناقش التنسيق الإنساني مع نتنياهو في اجتماع سابق.
وأرسلت واشنطن حاملة طائرات إلى شرق البحر المتوسط ومن المقرر أن تصل حاملة أخرى إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة، في تحرك قال بلينكن إنه يهدف إلى الردع وليس الاستفزاز.
وقال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة طلبت من بعض القوات، التي يحتمل أن يصل قوامها إلى 2000 جندي، أن تكون جاهزة للانتشار في المنطقة في غضون 24 ساعة إذا تم إخطارها، بدلا من 96 ساعة المعتادة، ويمكن أن تضم وحدات لتقديم المساعدات مثل المساعدات الطبية إذا لزم الأمر.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية)