أنقرة (رويترز) - أفاد مصدر بوزارة الخارجية التركية بأن الوزير هاكان فيدان أجرى اتصالا هاتفيا مع زعيم حركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية يوم الاثنين، ناقشا فيه إطلاق سراح الرهائن المدنيين الذين تحتجزهم الحركة.
وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤول تركي كبير إن أنقرة تجري محادثات مع حماس بشأن إطلاق سراح الأسرى. وتمثل المكالمة يوم الاثنين أول إعلان رسمي عن اتصال بين أنقرة وحماس.
وقال المصدر إن فيدان وهنية ناقشا آخر تطورات الصراع وكذلك "احتمالات إطلاق سراح المدنيين" الذين أخذتهم حماس من إسرائيل، لكنه لم يقدم المزيد من المعلومات.
ودعمت تركيا الفلسطينيين في الماضي، بينما أيدت حل الدولتين للصراع المستمر منذ عقود مع إسرائيل. وعرضت التوسط في الصراع وأرسلت مساعدات إنسانية لغزة ما زالت عالقة في مصر حيث لا تزال الحدود مغلقة.
وتعمل تركيا أيضا على إصلاح العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة مع إسرائيل. وعلى عكس الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لا تعتبر أنقرة حماس منظمة إرهابية.
وقال مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه تحدث في وقت سابق من يوم الاثنين مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي ورئيسي وزراء اليونان وبريطانيا لبحث سبل إنهاء الصراع والأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وأضاف مكتب أردوغان أنه أبلغ رئيسي أن "الخطوات الإيجابية المتبادلة" ستؤدي إلى حل دائم للصراع. وأوضح أن الرئيس التركي أبلغ رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بأن على القوى الغربية الامتناع عن "الخطوات الاستفزازية" وانتهاكات الحقوق في غزة، وأن عليها الوفاء بالوعود "التي نُكث بها" للفلسطينيين.
وقال مكتبه أيضا إنه حذر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس من أن الصراع قد "يؤدي إلى عواقب سلبية تماما على المستويين الإقليمي والعالمي".
وقالت وزارة الخارجية إن فيدان، الذي تحدث كذلك مع نظيريه الروسي والعماني اليوم الاثنين، سيزور لبنان يوم الثلاثاء قبل أن يتوجه إلى جدة يوم الأربعاء لحضور اجتماع منظمة التعاون الإسلامي.
وأضافت أن منظمة المؤتمر الإسلامي ستناقش الخطوات "ضد العدوان العسكري الإسرائيلي العشوائي المتصاعد على الشعب الفلسطيني بأكمله".
وشددت أنقرة، التي أدانت في البداية مقتل المدنيين ودعت إلى ضبط النفس، لهجتها ضد إسرائيل، قائلة إن رد إسرائيل على حماس في غزة كان بمثابة "مذبحة" وانتهاك لحقوق الإنسان والقانون الدولي. ووصفت طرد إسرائيل للفلسطينيين من قطاع غزة بأنه "غير إنساني".
وقال مسؤولون إن 1300 إسرائيلي، بينهم العديد من المدنيين، قتلوا في الهجوم الذي شنته حماس يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، وإن ما يقرب من 200 شخص أُخذوا رهائن إلى غزة.
وتقول السلطات في غزة، التي يسكنها 2.3 مليون فلسطيني، إن أكثر من 2800 شخص قتلوا في القطاع، ربعهم تقريبا من الأطفال.
(إعداد وتحرير أيمن سعد مسلم للنشرة العربية)