من روزانا لطيف ريهام الكوسا
كوالالمبور/برلين (رويترز) - ندد مئات الكتاب الدوليين برابطة أدبية ومعرض فرانكفورت الدولي للكتاب بعد تأجيل جائزة كانت ستمنح لروائية فلسطينية وإلغاء لقاء مفتوح معها.
وقالت الحكومة الماليزية يوم الثلاثاء إنها ستقاطع تماما المعرض، أكبر منتدى للكتب والأدب في العالم، بسبب التأجيل وبعد أن قال إنه سيسلط الضوء على الأصوات الإسرائيلية عقب هجوم حركة حماس على إسرائيل.
وكان من المنتظر تقديم جائزة "الأدب من العالم النامي" للروائية الفلسطينية عدنية شبلي التي تقسم وقتها بين برلين والقدس عن روايتها (تفصيل ثانوي) خلال معرض فرانكفورت للكتاب.
والرواية هي سردية عن حرب 1948 التي شهدت اشتباكات بين العرب واليهود أدت إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم، وهي إحدى اللحظات التكوينية للصراع العربي الإسرائيلي الطويل الأمد.
وقالت الرابطة الألمانية للكتاب (ليتبروم) الممولة من الحكومة الألمانية ومعرض فرانكفورت للكتاب وتتولى تنظيم الجائزة يوم الجمعة إنها ستؤجل جائزة الروائية الفلسطينية بسبب الحرب على إسرائيل. وأضافت يوم الثلاثاء أنها قررت عقد مراسم تسليم الجائزة في وقت آخر "يتراجع فيه الشحن السياسي".
وقال المعرض بشكل منفصل إنه يريد إبراز الأصوات الإسرائيلية واليهودية في أعقاب هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل والذي قُتل فيه أكثر من 1300 شخص.
ونشر معرض الكتاب على تطبيق إنستجرام يوم السبت نقلا عن مديره يورجن بوس الذي يشغل أيضا منصب رئيس رابطة ليتبروم قوله "معرض فرانكفورت للكتاب يتضامن بشكل كامل مع الجانب الإسرائيلي".
كما قال بوس "الحرب على إسرائيل والمعاناة الناتجة عنها والقيود المفروضة على السفر كان لها تأثير على برنامجنا... ومع ذلك، لا يمكن السماح للإرهاب أبدا بالانتصار، ولهذا السبب نريد أن نبرز الأصوات اليهودية والإسرائيلية بشكل خاص".
وردا على سؤال عن تأجيل الجائزة، قال بوس إن المعرض لا يستطيع التعليق لكنه أضاف "حرية الكلمة هي العمود الفقري لصناعة النشر لدينا. وهذا جزء من موروث معرض فرانكفورت للكتاب، وهذا ما نمثله".
وقال متحدث باسم المعرض إن نقاشا مفتوحا مع شبلي ومترجم كتابها كانت مقررة في المعرض تم الغاؤه.
(إعداد رحاب علاء وسامح الخطيب للنشرة العربية- تحرير علي خفاجي)