من فيل ستيوارت
تل أبيب (رويترز) - توجه الجنرال مايكل إريك كوريلا المشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط إلى إسرائيل في زيارة لم يعلن عنها مسبقا يوم الثلاثاء قائلا إنه يأمل في ضمان حصول الجيش الإسرائيلي على ما يحتاجه في الوقت الذي يخوض فيه حربا متصاعدة ضد حماس.
وزيارة كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، هي الأحدث التي يقوم بها مسؤول أمريكي كبير إلى إسرائيل قبل الهجوم البري المتوقع للجيش الإسرائيلي على غزة. ويأتي ذلك قبل يوم من زيارة مقررة للرئيس الأمريكي جو بايدن للبلاد.
ويعمل الجيش الأمريكي على تعزيز قدرته القتالية في المنطقة لإثناء إيران والجماعات المدعومة منها عن الانخراط في الصراع في ظل تنامي المخاوف الدولية من حرب إقليمية أوسع.
كما يعمل على إيصال سريع لأسلحة تتضمن دفاعات جوية وذخائر إلى إسرائيل.
وقال كوريلا لرويترز التي رافقته في الرحلة في تصريحات مقتضبة قبل الهبوط "أنا هنا للتأكد من أن إسرائيل لديها ما تحتاجه للدفاع عن نفسها مع التركيز بشكل خاص على تجنب قيام أطراف أخرى بتوسيع الصراع".
وأوضح مسؤول أمريكي لرويترز أن من المقرر أن يعقد كوريلا اجتماعات مهمة مع القيادة العسكرية الإسرائيلية لضمان بلورة فهم واضح للمتطلبات الدفاعية للحليف الوثيق للولايات المتحدة.
من المتوقع أيضا أن يضع كوريلا الخطوط العريضة للدعم العسكري الأمريكي الذي يهدف إلى تجنب اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحماس.
ونشرت واشنطن حاملة طائرات والمجموعة القتالية المصاحبة لها في شرق البحر المتوسط، وسترسل حاملة طائرات أخرى إلى المنطقة في الأيام المقبلة، وهي خطوات تقول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنها تهدف إلى الردع وليس الاستفزاز.
ولدى الولايات المتحدة بالفعل شبكة من القواعد في الشرق الأوسط تنشر فيها قوات وطائرات مقاتلة وسفن حربية.
وقال مسؤول أمريكي يوم الاثنين إن الولايات المتحدة طلبت إعداد بعض القوات، قد يصل عددهم لألفي جندي، لتكون جاهزة للنشر في غضون 24 ساعة من صدور إخطار بذلك بدلا من المدة المعتادة وهي 96 ساعة، وقد تضم القوات وحدات تقدم الدعم مثل المساعدة الطبية إذا لزم الأمر.
وتوعدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس التي تحكم قطاع غزة بعد أن اقتحم مقاتلوها بلدات إسرائيلية قبل ثمانية أيام وقتلوا 1300 شخص واحتجزوا آخرين.
وردت إسرائيل بوضع قطاع غزة، الذي يسكنه 2.3 مليون فلسطيني، تحت حصار كامل، وتشن عليه ضربات جوية غير مسبوقة. ومن المتوقع بقدر كبير أن تشن هجوما بريا. وتقول السلطات في غزة إن ما لا يقل عن 2800 شخص قتلوا بالقطاع ونحو 25 بالمئة منهم من الأطفال.
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن محادثات لساعات مع حكومة الطوارئ في إسرائيل يوم الاثنين، واضطر خلال ذلك للاحتماء في مخبأ لخمس دقائق عندما انطلقت صفارات الإنذار للتحذير من قصف جوي.
(إعداد رحاب علاء ومروة غريب للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)