من باريسا حافظي
دبي (رويترز) - نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي وصفه للهجوم الإسرائيلي على غزة يوم الثلاثاء بأنه إبادة جماعية للفلسطينيين وقال إنه يجب أن يتوقف على الفور.
كما حذر قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني من أن الجماعات المسلحة المدعومة من طهران ستتخذ إجراءات إضافية ضد إسرائيل إذا لم توقف هجماتها.
وتقصف إسرائيل غزة بضربات جوية منذ توغل مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى داخل إسرائيل من القطاع في السابع من أكتوبر تشرين الأول وقتلهم 1300 شخص معظمهم من المدنيين.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس التي تحكم قطاع غزة والمدعومة من إيران.
لكن الضربات الانتقامية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 2800 فلسطيني، ربعهم من الأطفال، وعن طرد حوالي نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم. كما فرضت إسرائيل حصارا شاملا على القطاع ومنعت دخول الغذاء والوقود والإمدادات الطبية.
وقال خامنئي لمجموعة من الطلاب في طهران "لن يتمكن أحد من إيقاف المسلمين وقوى المقاومة إذا استمرت جرائم الكيان الصهيوني (إسرائيل) بحق الفلسطينيين".
وأضاف "العالم يشهد إبادة الكيان الصهيوني للفلسطينيين في غزة"، وذلك وسط هتافات تردد "الموت لإسرائيل".
ودعم القضية الفلسطينية من القضايا المهمة لإيران منذ اندلاع الثورة الإسلامية في عام 1979 إذ تسعى الدولة، التي يهيمن عليها الشيعة، إلى تصوير نفسها على أنها زعيمة للعالم الإسلامي.
ودأبت إسرائيل، التي ترفض إيران الاعتراف بها، على اتهام حكام الجمهورية الإسلامية من رجال الدين بإذكاء العنف عن طريق تزويد حماس بالسلاح. وتقول طهران إنها تقدم الدعم المعنوي والمالي للحركة.
وقال خامنئي "لا بد أن نرد.. لا بد أن يكون لنا رد فعل على ما يحدث في غزة".
وأضاف أنه يتعين محاكمة المسؤولين الإسرائيليين على ما يرتكبونه بحق الفلسطينيين في غزة.
وفي سياق منفصل، أفادت وكالة فارس للأنباء بأن نائب القائد الأعلى للحرس الثوري علي فدوي حذر من هجمات أخرى للمسلحين إذا لم توقف إسرائيل ما وصفها بأعمالها الوحشية في غزة.
وقال فدوي "الصدمات التي يحدثها محور المقاومة للكيان الصهيوني ستستمر حتى استئصال هذا ’الورم السرطاني’ من خريطة العالم".
وصرح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم الاثنين بأن دعم الفلسطينيين هو أولوية لإيران في سياستها الخارجية لكن الجماعات المسلحة تتخذ قراراتها باستقلالية.
(إعداد مروة غريب ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)