من فيليب أوكونور
ستوكهولم (رويترز) - بدأ السويديون المصدومون في العودة إلى بلادهم من بروكسل بعد مقتل اثنين من مشجعي المنتخب الوطني بالرصاص على يد أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يوم الاثنين قبل مباراة في تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 أمام بلجيكا.
وتوقفت المباراة في البداية قبل إلغائها بين الشوطين، حيث شعر لاعبو السويد أنهم لا يستطيعون الاستمرار بعد إبلاغهم بوفاة الشخصين.
واستغرق الأمر حتى الساعة 0400 بالتوقيت المحلي صباح الثلاثاء قبل أن يُسمح لآخر المشجعين السويديين بمغادرة الملعب.
وقالت سوزان بيترسون رئيسة رابطة جماهير السويد لرويترز في مقابلة عبر الهاتف "معظم الجماهير ستعود للبلاد خلال اليوم. تلقينا تعليمات بالبقاء في الفنادق وعدم الخروج ومعظم الجماهير بفنادقهم حتى يحين وقت العودة للوطن".
ووصلت أنباء إطلاق النار ومقتل السويديين الاثنين على بُعد نحو خمسة كيلومترات من ملعب الملك بودوان، إلى المشجعين السويديين بينما كانت المباراة على وشك البدء.
وأضافت بيترسون "كنا غير مرتاحين ومرتبكين، وكان من الصعب فهم ما حدث وما إذا كان يستهدف المواطنين السويديين أو إذا كان السويديون فقط هم الذين قُتلوا.
"لقد اتصلنا بالشرطة قبل تجمعنا (في بروكسل) ولم نشعر بعدم الأمان بشكل خاص في تلك المرحلة ولكن بعد ذلك بدأت الأسئلة تتدفق على وسائل التواصل الاجتماعي وأدركنا أن شيئا ما قد حدث".
وتوقفت المباراة بعد نهاية الشوط الأول وكانت النتيجة التعادل 1-1، لكن لم يظهر الفريقان في الملعب بعد الاستراحة التي دامت 15 دقيقة.
وأعلن الاتحاد الأوروبي (اليويفا) توقف المباراة وبعدها بوقت قصير قال إنها ألغيت.
وأوضحت بيترسون "كنت واحدة بين آخر من غادر الملعب، حيث كان علينا تنظيم الأمر مع الشرطة والحافلات حتى يكون الأمر آمنا بالنسبة لنا للمغادرة".
وتردد أن المشجعين القتيلين كانا يرتديان قميص المنتخب الوطني وقت إطلاق النار عليهما وتم إبقاء المشجعين السويديين في الملعب حفاظا على سلامتهم واضطروا لاحقا إلى إبلاغ الشرطة بعناوين الفنادق التي يقيمون فيها.
وقالت بيترسون "لقد قدموا (الشرطة) حافلات مع تأمين الطرق التي تصل بالجميع إلى فنادقهم ودخلت الشرطة معهم إلى كل فندق".
وذكرت السلطات البلجيكية أمس أن الشرطة قتلت رجلا تونسيا يبلغ من العمر 45 عاما يشتبه في أنه قتل المشجعين الاثنين، مضيفة أنه توفي في المستشفى متأثرا بجراحه.
(إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية)