💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بايدن يزور إسرائيل والأزمة الإنسانية في غزة تزداد سوءا

تم النشر 17/10/2023, 15:35
© Reuters. الرئيس الأمريكي جو بايدن يدلي بتصريحات حول أهدافه الاقتصادية في فيلادلفيا يوم 13 أكتوبر تشرين الأول 2023. تصوير: جوناثان إيرنست - رويترز
USD/ILS
-
USD/LBP
-
EGX30
-

من حميرة باموق ونضال المغربي

تل أبيب/غزة (رويترز) - يقوم الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة مهمة لإسرائيل يوم الأربعاء لإظهار الدعم لها في حربها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعد أن قالت واشنطن إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة المحاصرين.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس التي تسيطر على غزة بعد أن قتل مسلحو الحركة 1300 شخص، معظمهم من المدنيين، خلال اجتياح بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وهو اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل الممتد 75 عاما.

وقصفت إسرائيل القطاع بضربات جوية أسفرت عن مقتل أكثر من 2800 فلسطيني ونزوح نحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وفرضت حصارا شاملا على قطاع غزة، ومنعت حتى الآن جميع المساعدات بما في ذلك الغذاء والوقود والإمدادات الطبية التي تنفد على نحو سريع.

ووصلت عشرات الشاحنات المحملة بالإمدادات الحيوية إلى الجانب المصري من معبر رفح، وهو نقطة الوصول الوحيدة إلى القطاع التي لا تخضع لسيطرة إسرائيل، وإن لم يتأكد أنها ستتمكن من العبور إلى غزة.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن زيارة بايدن المزمعة في نهاية محادثات مع نتنياهو‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬امتدت لساعات، والتي قال فيها إن نتنياهو وافق على إعداد خطة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة. ولم يذكر أي تفاصيل.

وقال بلينكن إن بايدن "سيسمع أيضا من إسرائيل ما تحتاجه للدفاع عن شعبها بينما نواصل العمل مع الكونجرس لتلبية تلك الاحتياجات".

وتابع "سيسمع (الرئيس) من إسرائيل كيف ستدير عملياتها بطريقة تقلل من الخسائر في صفوف المدنيين وتساعد في تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة بطريقة لا تستفيد منها حماس".

وتحاول واشنطن أيضا حشد الدول العربية للمساعدة في تجنب حرب إقليمية أوسع، بعد أن تعهدت إيران "بإجراء استباقي" من "محور المقاومة" بما في ذلك جماعة حزب الله في لبنان.

وبعد زيارة إسرائيل من المتوقع أن يسافر بايدن إلى الأردن للقاء الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

واتهمت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية يوم الثلاثاء إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وتطهير عرقي في غزة، ونددت باستهداف المراكز الطبية والمستشفيات والصحفيين والمدارس بالضربات الجوية.

‭-‬ رفع الأنقاض بالأيدي العارية

وفي جباليا في شمال قطاع غزة كان السكان يحفرون على نحو محموم بأياديهم العارية لرفع كتل الخرسانة والمعادن ويصرخون عند العثور على جثث تحت أنقاض حفرة ضخمة يتصاعد منها الدخان خلفها القصف. وهرول آخرون بمحفات لنقل المصابين.

وخرج رجل من مبنى مدمر وهو يحمل جثة ولد صغير بين ذراعيه مغطاة بتراب طباشيري.

وفي مدينة خان يونس، أكبر مدينة في جنوب القطاع، قالت السلطات إن ما لا يقل عن 49 قتلوا في ضربات جوية استهدفت منازلهم أثناء ليل الاثنين.

واستيقظ أمين حنيدق على صوت انفجار قوي هشم النوافذ وأدى لإصابة رأس ابنته. ولم تصب القنبلة منزله لكنها دمرت منزلا مجاورا وتسببت في مقتل عائلة من الشمال امتثلت للأوامر الإسرائيلية وفرت بحثا عن مأوى في الجنوب.

وقال حنيدق وهو يبكي "أحضروهم من الشمال ليقصفوهم في الجنوب".

وقالت وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى التابعة للأمم المتحدة (أونروا) "المخاوف بشأن الجفاف والأمراض المنقولة بالمياه مرتفعة نظرا لانهيار خدمات المياه والصرف الصحي، مع إغلاق آخر محطة لتحلية مياه البحر عاملة في غزة اليوم".

وأضافت "الناس سيموتون بدون مياه".

وتقول إسرائيل إن حماس أخذت 199 رهينة إلى غزة عندما شنت هجومها عليها في الأسبوع الماضي. ونشرت حماس مقطعا مصورا ليل الاثنين لرهينة فرنسية إسرائيلية تدعى مايا شيم تطلب من قادة العالم مساعدتها وغيرها من الرهائن في العودة إلى بيوتهم.

ووصف الجيش الإسرائيلي المقطع المصور بأنه "إرهاب معنوي ضد المواطنين الإسرائيليين". وقالت والدة شيم خلال مؤتمر صحفي إنها "تتوسل للعالم ليعيد لها ابنتها".

وإلى جانب محاولة نقل المساعدات عبر معبر رفح، تريد واشنطن أيضا فتح المعبر للسماح بخروج حاملي جوازات السفر الأجنبية من غزة ومنهم مئات من الأمريكيين ذوي الأصول الفلسطينية. وحاول مزدوجو الجنسية من سكان غزة الوصول إلى رفح يوم الاثنين لكنهم قالوا إن ذلك كان مستحيلا بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية.

وحتى إذا تم فتح المعبر فإن الأغلبية العظمى من سكان غزة لن يتمكنوا من الخروج. وقالت مصر إنها قد تسمح بعمليات إجلاء طبية عبر المعبر، لكنها ترفض السماح بأي نزوح جماعي يرقى إلى حد الطرد غير المقبول للفلسطينيين من أرضهم.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن إسرائيل تشعر بالقلق من أن أي مساعدات يسمح بدخولها إلى غزة قد تستخدم لصالح حماس، وإنها تعكف على صياغة خطة لضمان مراقبة أي شحنات مساعدات والسيطرة عليها. وقال مسؤول أمريكي كبير إن المبعوث الأمريكي الجديد للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد سيجتمع مع الإسرائيليين يوم الثلاثاء للبدء في وضع التفاصيل.

‭-‬ اشتباكات في شمال إسرائيل

وبينما تخطط إسرائيل لغزو بري لغزة للقضاء على حماس، اشتدت الاشتباكات عبر الحدود مع حزب الله على جبهة ثانية على حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إنه قتل أربعة أشخاص حاولوا عبور السياج الحدودي لزرع متفجرات. وأمرت إسرائيل يوم الاثنين بإخلاء 28 قرية في منطقة بعمق كيلومترين بالقرب من الحدود اللبنانية.

وأشادت إيران بهجمات حماس على إسرائيل، رغم أنها نفت وقوفها خلفها. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للتلفزيون الرسمي إنه لن يسمح لإسرائيل بالتحرك في غزة دون عواقب، محذرا من "من "إجراء استباقي" في الساعات المقبلة.

وتشير إيران إلى الدول والقوى الإقليمية المعارضة لإسرائيل والولايات المتحدة بوصف محور المقاومة.

وقال أمير عبد اللهيان "كل الخيارات مفتوحة ولا يمكننا أن نكون غير مبالين بجرائم الحرب ضد سكان غزة... محور المقاومة قادر على شن حرب طويلة الأمد مع العدو".

© Reuters. الرئيس الأمريكي جو بايدن يدلي بتصريحات حول أهدافه الاقتصادية في فيلادلفيا يوم 13 أكتوبر تشرين الأول 2023. تصوير: جوناثان إيرنست - رويترز

وقال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي لمجموعة من الطلاب "لا أحد يمكنه مواجهة المسلمين وقوى المقاومة إذا استمرت جرائم النظام الصهيوني ضد الفلسطينيين".

وقال للكنيست الإسرائيلي يوم الاثنين "لدي رسالة لإيران وحزب الله، لا تختبرونا في الشمال. لا ترتكبوا نفس الخطأ الذي ارتكبتموه من قبل. لأن الثمن الذي ستدفعونه اليوم سيكون أكبر بكثير".

(شارك في التغطية بسام مسعود ونهى شرف من غزة وآري رابينوفيتش ودان وليامز وهنريت شقر وديدي هيون ومعيان لوبيل وإميلي روز وجيمس ماكنزي وجون دافيسون من القدس وباريسا حافظي من دبي وحاتم ماهر وأحمد طلبة وعمر عبد الرازق من القاهرة وتريفور هنيكوت ونانديتا بوس ورامي أيوب وكاثرين جاكسون من واشنطن وميشيل نيكولز من الأمم المتحدة - إعداد سها جادو ومروة سلام للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.