💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إسرائيليون ولبنانيون يحزمون حقائبهم لترحال غير محدد المدة وسط مخاوف من الحرب

تم النشر 17/10/2023, 22:49
© Reuters. جنود إسرائيليون يقفون بالقرب من دبابة بالقرب من حدود إسرائيل مع لبنان في شمال إسرائيل يوم الاثنين. تصوير: ليزي نيسنر - رويترز.
USD/ILS
-
USD/LBP
-

من أيهان أويونيك وتيمور أزهري

طبريا (إسرائيل)/بيروت (رويترز) - يقول سكان إسرائيليون ولبنانيون على جانبي الحدود وسط الاشتباكات المتصاعدة إنهم لم يشعروا في حياتهم قط بمثل هذا التوتر.

حزموا حقائبهم وبدأوا في الخروج خوفا من أن تتحول مناطقهم إلى جبهة رئيسية في حرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.

قالت سمادار أزولاي، إحدى السكان النازحين من بلدة كريات شمونة الحدودية الإسرائيلية "في هذه المرة، إحساس القلق مختلف... خوف رهيب".

وأضافت "مختلف عما كان من قبل. عشنا هذا (في السابق). كانت (تسقط) قنابل وصواريخ وكنا نحتمي بالملاجئ" في إشارة إلى المواجهات السابقة بين إسرائيل وحزب الله.

على بعد حوالي 15 كيلومترا إلى الشمال من كريات شمونة، لم يكن التاجر اللبناني محمد مصطفى قد غادر بعد مسقط رأسه في مرجعيون، لكن حقيبته كانت جاهزة.

وقال "تستيقظ في بعض الأحيان معتقدا أن حربا كبيرة ستقع وتمتد لبلدان كثيرة. ​​وفي أحيان أخرى تعتقد أن الأوضاع هادئة ولن تقع حروب. لا أحد يعرف في الواقع ما الذي سيحدث".

ويمكن أن تتحول المنطقة الحدودية إلى جبهة ثانية في حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط إذا أثار الغزو الإسرائيلي المتوقع لغزة، ردا على هجوم مفاجئ من جانب مسلحي حماس، رد فعل قويا من خصوم إسرائيل الإقليميين.

وأدى الهجوم الذي وقع في السابع من  أكتوبر تشرين الأول إلى مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي، في اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل على مدى 75 عاما.

وردت إسرائيل بأعنف قصف تشنه على الإطلاق لقطاع غزة المحاصر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 2700 فلسطيني، وتخطط لشن هجوم بري كبير.

- "اليوم قذائف، وغدا طائرات حربية"

تبدو الحدود الشمالية الضيقة لإسرائيل مع لبنان، وهي منطقة جبلية مطلة على البحر، بعيدة عن قطاع غزة، الذي يقع على بعد 200 كيلومتر منها على الطرف الجنوبي الغربي لإسرائيل.

لكن إيران، التي تدعم حماس وحزب الله، قالت يوم الثلاثاء إن من الممكن توقع "عمل وقائي" في الساعات المقبلة ضد الهجمات الإسرائيلية على غزة. وهددت إسرائيل بتدمير لبنان إذا تدخل حزب الله.

وأدى الخوف من تصعيد كبير إلى تشتيت المجتمعات على الحدود. وأمرت إسرائيل هذا الأسبوع بإخلاء 28 قرية قريبة من لبنان، مما اضطر عائلات كثيرة للإقامة في منتجعات سياحية جنوبا.

من جهة أخرى، ينتقل السكان اللبنانيون باتجاه الشمال نحو البلدات والمدن التي يأملون ألا تستهدفها النيران الإسرائيلية.

وقال أحد سكان منطقة الحدود اللبنانية ويدعى حسين "اليوم مجرد قذائف قليلة، وغدا قد تكون طائرات حربية، وطرق مغلقة، ونقص في الوقود، وقد تغلق المستشفيات أبوابها. من الطبيعي أن نرى نزوحا جماعيا. وأسوأ ما في الأمر هو أننا لا نعرف إلى متى سيستمر هذا". 

وانتقل العديد من اللبنانيين بالفعل من الحدود للعيش مع عائلاتهم في بيروت، في حين وضعوا خطط طوارئ للتوجه لأماكن أبعد شمالا أو إلى المناطق الجبلية التي ظلت آمنة نسبيا خلال حرب استمرت شهرا في عام 2006 وأدت إلى مقتل 1200 شخص في لبنان، معظمهم من المدنيين، و157 إسرائيليا أغلبهم جنود.

وتعرضت مناطق واسعة من جنوب لبنان للدمار في تلك الحرب بين حزب الله وإسرائيل، لكن ذلك الصراع بدأ فجأة وبدون سابق إنذار بعد اختطاف حزب الله جنديين إسرائيليين. ويتناقض السيناريو القديم مع التصعيد التدريجي الحالي منذ يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وفي منطقة بحيرة طبريا، قال مئات الإسرائيليين من التجمعات التي تعرف باسم "كيبوتس" في الشمال إنهم يعيشون في ترحال إلى أجل غير مسمى.

وقالت داني أييليت باراسول، وهي عاملة في مستشفى ومقيمة في كيبوتس بار-عام "الكيبوتس بأكمله هنا".

وأضافت "الشعور السائد هو الخوف وعدم اليقين. متى سينتهي هذا، وأين سيكون مكاننا، وماذا سيحدث لمن تصاب حياتهم بالدمار؟".

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل أربعة أشخاص حاولوا عبور السياج الحدودي مع لبنان وزرع عبوة ناسفة يوم الثلاثاء. واستمر القصف العنيف وإطلاق النار طوال اليوم.

ومنذ حرب عام 2006، هذا التصعيد هو الأكثر دموية إذ قُتل نحو عشرة مقاتلين لبنانيين وفلسطينيين، بالإضافة إلى ثلاثة مدنيين، من بينهم الصحفي في رويترز عصام عبد الله.

© Reuters. جنود إسرائيليون يقفون بالقرب من دبابة بالقرب من حدود إسرائيل مع لبنان في شمال إسرائيل يوم الاثنين. تصوير: ليزي نيسنر - رويترز.

وقُتل ثلاثة جنود إسرائيليين على الأقل.

واستهدف حزب الله مواقع عسكرية إسرائيلية ودبابات ودمر معدات مراقبة، بحسب مقاطع فيديو نشرها، بينما تقصف إسرائيل البلدات الحدودية.

(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.