من ستيف هولاند
تل أبيب (رويترز) - قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء إن الانفجار الدامي الذي وقع في مستشفى بقطاع غزة يبدو أنه نجم عن "صاروخ طائش أطلقته جماعة إرهابية"، وتعهد بدعم الإسرائيليين وتقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين الذين يعانون.
وسافر بايدن إلى تل أبيب في زيارة سريعة لإظهار دعم بلاده القوي لإسرائيل في أعقاب الهجوم الذي شنه مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول على قرى وقواعد عسكرية إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز نحو 200 رهينة.
وانقلبت رحلة بايدن رأسا على عقب بعد انفجار دام وقع مساء يوم الثلاثاء في المستشفى الأهلي العربي المعمداني بغزة. وأنحى مسؤولون فلسطينيون باللائمة على ضربة جوية إسرائيلية. وقالت إسرائيل إن الانفجار نجم عن إطلاق فاشل لصاروخ من قبل حركة الجهاد الإسلامي، لكن الحركة تنفي ذلك.
وقال بايدن "بناء على ما لدينا من معلومات حتى الآن، يبدو أن ذلك (الانفجار) ناتج عن صاروخ طائش أطلقته جماعة إرهابية من غزة".
وأضاف "الولايات المتحدة تؤيد بشكل قاطع حماية حياة المدنيين في الصراع وأنا أشعر بالحزن... على العائلات التي قُتلت أو أصيبت في هذه المأساة".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستقدم مئة مليون دولار في صورة تمويل جديد للمساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية المحتلة. وحثت الولايات المتحدة إسرائيل على السماح بدخول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وأضاف أنه سيطلب من الكونجرس مساعدات "غير مسبوقة" هذا الأسبوع لدعم إسرائيل في حربها مع حماس، وهي مساعدات من المتوقع دمجها في حزمة ضخمة بقيمة مئة مليار دولار.
وحث بايدن الإسرائيليين على ألا يستبد بهم الغضب بعد الهجوم وأن يلتزموا بقانون الحرب.
وقال الرئيس الأمريكي بعد اجتماعه مع زعماء إسرائيليين "أنتم دولة يهودية، لكنكم دولة ديمقراطية أيضا... ومثلكم مثل الولايات المتحدة، أنتم لا تعيشون وفقا لقواعد الإرهابيين. أنتم تعيشون وفقا لسيادة القانون... لا يمكن أن تتخلوا عما يجعلكم من أنتم".
وأردف قائلا إن الغالبية العظمى من الفلسطينيين لا ينتمون إلى حماس.
وأضاف "الشعب الفلسطيني يعاني بشدة أيضا". وتقول السلطات الفلسطينية إن الضربات الإسرائيلية الانتقامية بعد هجمات حماس أسفرت عن مقتل أكثر من 3000 فلسطيني.
وفي نفس الوقت تقريبا من يوم الأربعاء، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى هدنة إنسانية في الصراع بين إسرائيل ومقاتلي حماس للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشار الرئيس إلى المحرقة النازية في الحرب العالمية الثانية عندما قال إن إسرائيل تحظى بدعم أصدقائها.
وقال "لن نقف مكتوفي الأيدي دون أن نفعل شيئا مجددا. لا اليوم ولا غدا ولا أبدا".
وذكر بايدن في وقت سابق أنه طرح أسئلة صعبة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعهما يوم الأربعاء في تل أبيب، حيث ناقشا أيضا الاحتياجات الإنسانية والمساعدة الأمنية والمعلومات عن الأمريكيين المفقودين.
وأضاف بايدن في منشور على موقع إكس (تويتر سابقا) "طرحت أسئلة صعبة كصديق لإسرائيل. وسنواصل ردع أي طرف يريد توسيع هذا الصراع".
(إعداد دعاء محمد ونهى زكريا للنشرة العربية- تحرير علي خفاجي وأيمن سعد مسلم)