بيروت(رويترز) - حذرت جماعة حزب الله اللبنانية خصومها يوم الأربعاء من أنها أصبحت "أقوى بآلاف المرات" من ذي قبل، فيما يتبادل مقاتلوها إطلاق النار على الحدود مع القوات الإسرائيلية في أعمال عنف أججتها الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل.
وحذرت الولايات المتحدة إيران، التي تدعم حزب الله وحماس، من التدخل في الأزمة ونشرت حاملتي طائرات تقول إن الهدف منهما ردع أي دولة أو جهة غير حكومية تسعى إلى تصعيد الحرب.
وقال هاشم صفي الدين رئيس الهيئة التنفيذية في حزب الله في كلمة ألقاها أمام الآلاف من أنصار الجماعة "نحن اليوم أقوى بآلاف المرات... نقول لكم، لبايدن ونتنياهو وللأوربيين الخبثاء... عليكم أن تحذروا".
وأضاف "الخطأ الذي يمكن أن ترتكبوه مع مقاومتنا سوف يكون الجواب مدويا وصارخا بكل ما أتانا الله من قوى".
وقال في التجمع الحاشد الذي نُظّم ردا على قصف مستشفى في غزة أودى بحياة المئات "ما عندنا هو أقوى مما عندكم بكثير لأن ما عندنا هو الإيمان، والله أقوى منكم ومن كل بوارجكم ومن كل أسلحتكم".
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار على الحدود بشكل شبه يومي منذ أن هاجمت حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وردت الأخيرة بضربات جوية عنيفة على القطاع.
وأعلن حزب الله مقتل اثنين من مقاتليه في جنوب لبنان يوم الأربعاء وأن الثالث في حالة خطيرة.
وقال حزب الله إنه هاجم يوم الأربعاء خمسة مواقع بصواريخ موجهة على عدة ضربات، من بينها ثكنة إسرائيلية في زرعيت وموقع في الجهة المقابلة من الحدود عند منطقة رأس الناقورة اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يرد على إطلاق نار على مواقعه العسكرية في منطقة زرعيت، وعلى إطلاق مسلحين صواريخ مضادة للدبابات باتجاه تجمعي منارة وروش هانيكرا السكنيين في إسرائيل بالقرب من الحدود.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه "سيواصل ضرب الأهداف الإرهابية التابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية".
والقتال على الحدود هو الأكثر دموية منذ اندلاع الحرب بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006.
وأعلن حزب الله يوم الأربعاء أيضا وفاة أحد مقاتليه متأثرا بجروح أصيب بها، مما يرفع عدد أعضائه الذين قُتلوا في أعمال العنف التي وقعت أمس الثلاثاء إلى ستة.
وقالت مصادر الأسبوع الماضي إنه تم احتواء هجمات حزب الله حتى الآن مما أدى إلى تجنب حرب كبرى. وقال نائب زعيم حزب الله نعيم قاسم في 13 أكتوبر تشرين الأول إن الجماعة ستتحرك في الوقت المناسب.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوم 15 أكتوبر تشرين الأول إن إسرائيل ليس لديها مصلحة في شن حرب على جبهتها الشمالية، وإن حزب الله إذا انتهج سياسة ضبط النفس فستبقي إسرائيل الوضع على طول الحدود كما هو.
(تغطية صحفية توم بيري وليلى بسام من بيروت وهنريت شقر من القدس- إعداد نهى زكريا ودعاء محمد للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)