من رامي عميخاي
القدس (رويترز) - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس إن هجوم حماس على إسرائيل كان يهدف إلى عرقلة توسيع السلام في الشرق الأوسط ودعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى مواصلة دعم الهجوم على غزة.
وزيارة سوناك لإسرائيل هي الأحدث لزعيم غربي من أجل إظهار الدعم لإسرائيل ومحاولة التفاوض على سبيل لإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس وتقديم المساعدات لغزة.
وذكر متحدث باسم سوناك أن الزعيم البريطاني سيتوجه في وقت لاحق يوم الخميس إلى السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأفادت مصادر بأن السعودية جمدت خططا تدعمها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال نتنياهو إن الهجوم الذي نفذته حماس من غزة والذي أدى إلى مقتل 1400 شخص في إسرائيل كان يهدف إلى عرقلة محاولات تحقيق سلام أوسع في المنطقة.
وأضاف نتنياهو خلال اجتماعه مع سوناك في القدس "كنا على أعتاب توسيع هذا السلام وكان تدمير هذه الخطوة أحد أسباب الإقدام على هذا الفعل".
وتابع "هذه أحلك ساعاتنا. وهذا يعني أن هذه حرب طويلة، وسنحتاج إلى دعمكم المستمر".
والتقى سوناك بنتنياهو بعد إجراء محادثات مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج. ورحب بقرار السماح بدخول المساعدات إلى غزة قائلا إنه يعلم أن إسرائيل "تتخذ كل الاحتياطات اللازمة لتجنب إيذاء المدنيين في تناقض مباشر مع إرهابيي حماس".
وفي وقت سابق، شدد سوناك وهرتسوج على الحاجة إلى تجنب تصعيد العنف في المنطقة التي شهدت خروج مظاهرات غاضبة في بعض دول الشرق الأوسط احتجاجا على تعرض القطاع لقصف مستمر وعلى انفجار في مستشفى في غزة اتهم الفلسطينيون إسرائيل بالوقوف وراءه.
وتنفي إسرائيل تنفيذ الهجوم وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الأدلة الأمريكية تدعم الرواية الإسرائيلية بأن الحادث نتج عن صاروخ لم يصل إلى هدفه أطلقه مسلحون فلسطينيون.
فيما أوضح المتحدث باسم سوناك أن الحكومة البريطانية لا تزال تنتظر تقريرا من الأجهزة الأمنية قبل إبداء رأيها.
وقال سوناك في جزء من الاجتماع بثه التلفزيون "سنقف معكم متضامنين ومع شعبكم ومع حقكم في الدفاع عن أنفسكم لإعادة الأمن لبلادكم ولشعبكم ولضمان عودة سالمة للرهائن الذين اختُطفوا".
وأضاف "الفلسطينيون ضحية ما فعلته حماس. من المهم أن نواصل العمل لإيصال المساعدات الإنسانية".
وقال المتحدث باسم سوناك إن سبعة بريطانيين على الأقل قتلوا وفُقد تسعة منذ الهجوم على إسرائيل مضيفا أن اثنين على الأقل من التسعة محتجزان ضمن الرهائن في غزة.
وتأتي رحلة سوناك المقررة إلى السعودية في إطار جهود منسقة مع وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي الموجود في مصر وسيزور تركيا وقطر خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
واجتمع كليفرلي، الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري وسيلتقي مع وزراء في تركيا وقطر. وقالت بريطانيا إن الدول الثلاث "فاعلة في الجهود الدولية للحفاظ على الاستقرار الإقليمي وتحرير الرهائن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وتكثيف المساعي الدبلوماسية من بريطانيا تغيير عما وصفه محللون من قبل بأنه تراجع للنفوذ البريطاني في الشرق الأوسط على مدى عقد إذ يُنظر إلى لندن على أنها الشريك الأصغر للولايات المتحدة.
وكان ديفيد كاميرون هو آخر رئيس وزراء بريطاني قبل سوناك يزور إسرائيل والضفة الغربية المحتلة وذلك في 2014. أما في 2022، ألغت الحكومة منصبا وزاريا كان مخصصا للعلاقات مع الشرق الأوسط ودمجت الدور مع منصب آخر يتولى شؤون مناطق شمال أفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة.
(إعداد سامح الخطيب وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)