نيودلهي/واشنطن (رويترز) - فازت الهند بدعم الولايات المتحدة لبرنامج ضخم لتخزين الأغذية المحلية يوم الخميس وهو ما يشكل إنقاذا لأكبر اتفاقية تجارة عالمية في عشرين عاما ويمنح رئيس الوزراء الهندي الجديد نارندرا مودي نصرا بدون تقديم تنازلات كبيرة.
وبموجب الإتفاق مع واشنطن فإن الهند ستلغي حق النقض على تفاقية عالمية لتنسيق قواعد الرسوم الجمركية وهو أمر من المرجح أن يضيف تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي إضافة إلى خلق 21 مليون وظيفة منها 18 مليونا في الدول النامية.
ووضع مودي الذي انتخب في مايو أيار عقبة أمام اتفاقية منظمة التجارة العالمية منذ أربعة أشهر حينما اعترض على اتفاقية ملحقة بشأن الأمن الغذائي.
وأشادت واشنطن - التي كانت معارضا رئيسيا لبرنامج الغذاء الهندي باعتباره يشوه التجارة - باتفاق يوم الخميس. وقال الممثل التجاري مايكل فرومان إن الاتفاق "سيعطي دفعة جديدة للجهود متعددة الأطراف في منظمة التجارة العالمية" متوقعا أن تنال اتفاقية تسهيل التجارة التي أطلقتها المنظمة العام الماضي في بالي باندونيسيا موافقة سريعة الآن.
وامتنع فرومان في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين بشأن الإتفاق عن الإجابة على تساؤلات حول التنازلات التي ربما قدمتها الهند في المقابل.
وفي محادثات لكسر الجمود أكدت الهند على أهمية أن تضمن لمواطنيها وعددهم 1.25 مليار نسمة معظمهم من الفقراء الحصول على الغذاء الكافي. وفازت بدعم واشنطن لحماية برنامجها للمشتريات وتوزيع الغذاء من أي تحديات بموجب إجراءات مثار خلاف لمنظمة التجارة العالمية.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)