لندن (رويترز) - التقى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في القاهرة يوم الجمعة واتفق معهما على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتجنب سقوط ضحايا مدنيين في الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
جاء لقاء سوناك مع السيسي وعباس في إطار جولة دبلوماسية يقوم بها في الشرق الأوسط.
وقال مكتبه إن سوناك شدد خلال المحادثات على ضرورة تجنب وقوع صراع إقليمي أوسع نطاقا ومنع أي خسائر أخرى غير ضرورية في أرواح المدنيين.
وصرح سوناك لمحطات تلفزيونية في القاهرة "أحرزنا أيضا تقدما جيدا في مجالات ملموسة مثل ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها".
وحينما زار الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل يوم الأربعاء، ألغى زعماء عرب اجتماعا معه بعد انفجار في مستشفى بقطاع غزة. وتبادل المسؤولون الإسرائيليون والفلسطينيون الاتهامات بالمسؤولية عن الانفجار.
وحصل بايدن بالفعل مع وعد من إسرائيل بالسماح بدخول عدد محدودة من شحنات المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح الخاضع للسيطرة المصرية، شريطة مراقبة المساعدات لمنع وصول أي منها إلى حركة حماس.
وقال سوناك "عندما تفجرت هذه الأزمة، كان الشيء الوحيد الذي منحناه الأولوية بصفة مستمرة هو (فتح) معبر رفح. لقد كان بندا من بنود كل محادثاتي، وأنا سعيد جدا لأن الأمر صار وشيكا".
وأضاف "أجريت أنا و(السيسي) نقاشا جيدا حول كيفية تقديم المملكة المتحدة مساعدة ميدانية عملية لضمان استدامة تلك المساعدات عبر المعبر".
وزار سوناك القدس يوم الخميس لإظهار الدعم لإسرائيل ومحاولة إيجاد طريقة لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس. ثم التقى بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض وشجعه على استغلال موقع السعودية القيادي في المنطقة من أجل دعم الاستقرار.
وقال مكتب سوناك إن رئيس الوزراء أعرب خلال محادثاته يوم الجمعة مع عباس عن "خالص تعازيه" لفقد أرواح المدنيين في غزة، بما في ذلك تدمير المستشفى.
وقالت بريطانيا إنها تقيم حادث المستشفى ولم تذكر الجهة التي تعتقد أنها مسؤولة عن الانفجار الذي وقع فيه.
وتابع مكتب سوناك "اتفق القادة على ضرورة اتخاذ جميع الأطراف خطوات لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وتقليص الخسائر في الأرواح البريئة".
(إعداد الشيماء سعد للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)