من نضال المغربي
غزة (رويترز) - قالت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية إن ضربة جوية إسرائيلية أصابت خلال ليل الخميس كنيسة القديس برفيريوس في قطاع غزة التي تؤوي المئات من النازحين الفلسطينيين، فيما أشار مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إلى مقتل 16 شخصا.
ولم ترد أنباء من الكنيسة عن عدد القتلى.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جزءا من الكنيسة تعرض لأضرار جراء ضربة على مركز قيادة لفصيل مسلح وإنه يراجع الواقعة.
وذكر مسؤولون فلسطينيون أن ما لا يقل عن 500 مسلم ومسيحي كانوا يحتمون في الكنيسة من القصف الإسرائيلي.
وأصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بيانا "استنكرت فيه، بأقوى العبارات، القصف الاسرائيلي الذي طال أحد مباني كنيستها في مدينة غزة".
وقالت وزارة الصحة التابعة للحكومة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان إن 16 مسيحيا فلسطينيا قُتلوا في القصف.
وأظهرت لقطات مصورة في مجمع الكنيسة طفلا مصابا وهو يُسحب من تحت الأنقاض مساء. وقال عامل في الدفاع المدني إن شخصين في الطوابق العلوية تمكنا من النجاة لكن من كانوا في الطوابق السفلية قتلوا أو لا يزالون تحت الأنقاض.
وهناك نحو ألف مسيحي أغلبهم من الروم الأرثوذوكس من بين سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته استهدفت مركزا قريبا للقيادة والسيطرة استُخدم في تنفيذ هجمات على إسرائيل.
وأضاف "تضرر جدار لكنيسة في المنطقة نتيجة ضربة جيش الدفاع. نحن على دراية بتقارير عن سقوط ضحايا. الواقعة قيد المراجعة".
وتابع قائلا "جيش الدفاع الإسرائيلي يمكنه أن يعلن صراحة أن الضربة لم تكن تستهدف الكنيسة".
وقال شهود إن الأضرار داخل الكنيسة كبيرة للغاية.
وقالت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، التي عينها الرئيس محمود عباس، إن استهداف أحد مباني كنيسة القديس برفيريوس "يؤكد أن بنك أهداف الاحتلال الإسرائيلي هم المواطنون العزل من أطفال ونساء وشيوخ".
وتقصف إسرائيل قطاع غزة المكتظ بالسكان، وسوت بنايات بالأرض ودمرت البنية التحتية منذ شنت حماس هجوما مباغتا على المناطق الواقعة في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول قتل فيه 1400.
وقُتل أكثر من 4100 في القطاع جراء الضربات الجوية الإسرائيلية وشُرّد أكثر من مليون وفقا لمسؤولين في قطاع الصحة الفلسطيني. ويقول مدنيون إن وضعهم بات شديد البؤس مع نفاد الغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية.
(إعداد محمد أيسم وسلمى نجم ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير سها جادو وعلي خفاجي وأيمن سعد مسلم)