من حيدر كاظم وكمال عياش
بغداد (رويترز) - تجمع المئات من أنصار الفصائل العراقية المسلحة المدعومة من إيران يوم الجمعة عند المعبر الحدودي الرئيسي بين العراق والأردن للتعبير عن تضامنهم مع غزة والمطالبة بإنهاء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع الفلسطيني.
وكان نحو 800 من أنصار قوات الحشد الشعبي العراقية، وهي جماعة تنضوي تحت لوائها فصائل شيعية، قد غادروا بغداد الليلة الماضية في حافلات متجهة إلى المعبر الحدودي مع الأردن في محافظة الأنبار الواقعة في غرب العراق. وتمثل الحدود الأردنية أقرب نقطة من العراق إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
ووسط إجراءات أمنية مشددة، نصب متظاهرون خياما ونظموا اعتصاما مطالبين إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات إلى غزة.
ورددوا شعارات مناهضة لإسرائيل ورافضة للتطبيع، بينما كانوا يلوحون بالأعلام الفلسطينية.
كما تجمع المئات من أنصار قوات الحشد الشعبي في بغداد بالقرب من الجسر المؤدي إلى المنطقة الخضراء شديدة التأمين، حيث يقع مقر السفارة الأمريكية والبعثات الأخرى في بغداد.
وحمل المتظاهرون الذين كانوا يرتدون ملابس سوداء صورا للمرجعية العليا لشيعة العراق آية الله العظمى علي السيستاني والزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، بينما كانوا يلوحون بالعلمين الفلسطيني والعراقي.
وتتعهد إسرائيل بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة بعد أن اجتاح مسلحون تابعون للحركة الفلسطينية في السابع من أكتوبر تشرين الأول بلدات وتجمعات سكنية إسرائيلية مما أسفر عن مقتل 1400 شخص.
وتقصف إسرائيل قطاع غزة بضربات جوية وتفرض حصارا كاملا على سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ما لا يقل عن 4137 فلسطينيا قُتلوا.
وقال حسين سمير (26 عاما) بينما كان يجلس في الحافلة قبل مغادرته بغداد الليلة الماضية "الآن ذاهبون لنصرة شعبنا في فلسطين ونصرة بيت الله المقدس".
وندد سمير بما تقوم به القوات الإسرائيلية، قائلا إنهم سيمنحونها بعض الوقت وفي حالة عدم رفع الحصار المفروض على غزة فستبدأ المقاومة والحرب على إسرائيل.
ودعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر يوم الخميس إلى تنظيم اعتصام سلمي على أن يكون "التجمع شعبيا سلميا... عند الحدود الفلسطينية من جانب مصر وسوريا ولبنان والأردن" حتى ترفع إسرائيل الحصار المفروض على القطاع وتسمح بإدخال المساعدات إلى سكانه.
وقال الصدر إن المتظاهرين يجب أن يحملوا الأكفان فقط وبدون أسلحة.
(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)