من نضال المغربي وإيناس العشري
القاهرة (رويترز) - تم التعرف على هوية الرهينتين الأمريكيتين اللتين أفرج عنهما الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الجمعة، وهما يهوديت رعنان وابنتها ناتالي شوشانا رعنان، من سكان منطقة شيكاجو، وقالت إسرائيل إنهما كانتا في طريقهما إلى قاعدة عسكرية في وسط إسرائيل للم شملهما مع العائلة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حركة حماس اختطفت الأم وابنتها أثناء إقامتهما في تجمع ناحال عوز السكني. ووفقا لما قاله شقيق ناتالي رعنان، ويدعى بن رعنان في دنفر، كانت الرهينتان تزوران والدة يهوديت رعنان للاحتفال بعيد ميلادها الخامس والثمانين. ونشرت صحيفة دنفر المنشور على حساب بن رعنان.
وقال نتنياهو في بيان، إنه تم تسليمهما للقوات الإسرائيلية على حدود قطاع غزة وإنهما "في طريقهما إلى نقطة التقاء بقاعدة عسكرية بوسط البلاد، حيث ينتظرهما أفراد أسرتهما".
وشكر الرئيس الأمريكي جو بايدن قطر وإسرائيل على مشاركتهما في تأمين إطلاق سراح المرأتين.
وذكرت تقارير إعلامية في الولايات المتحدة أنهما من إيفانستون، إحدى ضواحي شيكاجو بولاية إلينوي.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان اليوم الجمعة إنهم أطلقوا سراح محتجزتين أمريكيتين، أم وابنتها، "لدواع إنسانية" استجابة لجهود وساطة قطرية.
وتقول حماس إنها احتجزت نحو 200 رهينة خلال الهجوم الكبير الذي شنته في السابع من أكتوبر تشرين الأول من قطاع غزة على بلدات وقواعد عسكرية في جنوب إسرائيل.
كما تقول حماس إن جماعات مسلحة أخرى في القطاع تحتجز 50 آخرين. وذكرت أن أكثر من 20 محتجزا قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية لكنها لم تقدم أي تفاصيل أخرى.
وقال أبو عبيدة في بيان "استجابة لجهود قطرية أطلقنا سراح محتجزتين أمريكيتين (أُم وابنتها) لدواع إنسانية، ولنثبت للشعب الأمريكي والعالم أن ادعاءات (الرئيس جو) بايدن وإدارته الفاشية هي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة".
وردت إسرائيل على أزمة الرهائن والهجوم الذي نفذه مسلحون من حماس بشن غارات جوية على غزة مما أسفر عن مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص وقالت إنها ستعمل على تحرير المحتجزين مع القضاء على حماس. وتسبب الهجوم الذي نفذه مسلحو حماس في مقتل 1400 إسرائيلي.
وحشدت إسرائيل دباباتها وقواتها بالقرب من غلاف القطاع استعدادا لغزو بري متوقع، ودعت الفلسطينيين إلى إخلاء شمال غزة حيث تقول إن حماس تتحصن هناك.
وتقول إسرائيل أيضا إنها لن تنهي حصارها الكامل للقطاع ما لم يُطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
ومن بين المحتجزين نساء وأطفال وشيوخ ومواطنون من دول أخرى تعمل على إطلاق سراحهم، إلى جانب بعض الجنود الإسرائيليين.
وقال الجناح العسكري لحركة حماس في 16 أكتوبر تشرين الأول إن المختطفين غير الإسرائيليين "ضيوف" وسيتم إطلاق سراحهم عندما تسمح الظروف على الأرض بذلك.
واقترحت حماس مبادلة الرهائن بستة آلاف فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية لكن من المستبعد أن توافق إسرائيل على ذلك وهي في حالة حرب.
ونشرت حركة حماس مقطع فيديو لميا شيم، وهي امرأة فرنسية إسرائيلية تبلغ من العمر 21 عاما تم أسرها خلال حفل راقص. وظهرت في الفيديو في مكان غير معروف وهي تتلقى العلاج من إصابة في ذراعها على يد مسعف مجهول.
ويؤدي القلق على الأشخاص الذين أُخذوا إلى غزة إلى تعقيد هدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي تعهد بتحقيقه وهو القضاء على حماس مع الالتزام بمبدأ قديم يتمثل في عدم التخلي عن أحد.
وفي عام 2011، قامت إسرائيل بمبادلة مئات السجناء الفلسطينيين من أجل إطلاق سراح الجندي جلعاد (NASDAQ:GILD) شاليط، الذي احتجز لمدة خمس سنوات.
وهذا النوع من التبادل، الذي انتقده بعض الإسرائيليين باعتباره غير متكافئ تماما، يبدو مستحيلا الآن في الوقت الذي تتعامل فيه إسرائيل مع ما يبدو أنها أصعب أزمة رهائن تمر بها حتى الآن.
وأكد مسؤولون أمريكيون وبريطانيون أنهم يعملون مع قطر من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، وبينهم رعايا لهم.
ومن الدول الأخرى التي قالت إن لها رعايا محتجزين في غزة تايلاند والأرجنتين وألمانيا وفرنسا والبرتغال.
(تغطية صحفية إيناس العشري - إعداد محمد عطية ودعاء محمد وأيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة وحسن عمار)