💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

دخول أولى شاحنات المساعدات إلى غزة وإسرائيل تنذر بتكثيف ضرباتها

تم النشر 21/10/2023, 03:53
© Reuters. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحضر اجتماعا في تل أبيب يوم 18 أكتوبر تشرين الأول 2023. تصوير: إيفيلين هوكستاين - رويترز.
USD/ILS
-
EGX30
-

من نضال المغربي وإميلي روز ومعيان لوبيل

غزة/القدس (رويترز) - عبرت قافلة شاحنات تحمل مساعدات إنسانية طال انتظارها إلى جنوب غزة يوم السبت للمرة الأولى منذ أن بدأت إسرائيل حصارا مدمرا قبل 12 يوما تزامن مع قصف جيشها لشمال القطاع وإنذاره بتكثيف الضربات.

ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بوصول المساعدات بعد مفاوضات مكثفة على مدى أيام، وقال إن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان دخول المزيد من المساعدات عبر معبر رفح الحدودي بجنوب قطاع غزة مع مصر.

وأضاف بايدن في بيان "سنواصل العمل مع جميع الأطراف للإبقاء على معبر رفح مفتوحا".

ودخلت 20 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية الطارئة إلى القطاع رافعة أعلاما بيضاء بعد تفتيشها واتجهت إلى منطقة جنوب غزة التي تضم مدينتي رفح وخان يونس الرئيسيتين حيث لجأ مئات الآلاف من السكان النازحين جراء القصف الجوي الإسرائيلي المستمر بلا هوادة.

وأدى "الحصار الشامل" الذي تفرضه إسرائيل منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على بلدات في جنوبها في السابع من أكتوبر تشرين الأول إلى نفاد الغذاء والماء والإمدادات الطبية والوقود لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

لكن المسؤولين الفلسطينيين عبروا عن خيبة أملهم حيال عدم وجود إمدادات الوقود ضمن المساعدات، وأضافوا أن هذا يمثل ثلاثة بالمئة فقط مما كان يدخل إلى غزة قبل الأزمة.

وقالت وزارة الصحة بالقطاع "استثناء إدخال الوقود ضمن المساعدات الإنسانية سيبقي الخطر قائما على حياة المرضى والجرحى واستمرار الخدمات المنقذة للحياة... مستشفيات قطاع غزة جفت مواردها تماما بسبب افتقاد أبسط المقومات العلاجية الطارئة بما فيها الوقود".

وقالت الأمم المتحدة إن القافلة تحمل إمدادات منقذة للحياة سيتولى الهلال الأحمر الفلسطيني تسلمها وتوزيعها، بموافقة من حماس.

ورحب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بفتح المعبر، لكنه كرر تحذير إسرائيل من أن أي مساعدات يجب ألا تصل في نهاية المطاف إلى أيدي حماس.

وقال بلينكن في بيان "نحث جميع الأطراف على إبقاء معبر رفح مفتوحا لتمكين استمرار حركة المساعدات الضرورية لمصلحة شعب غزة".

وأضاف "كنا واضحين: يجب ألا تتدخل حماس في تقديم هذه المساعدات المنقذة للحياة".

ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 100 شاحنة يوميا وإن أي إدخال للمساعدات يجب أن يكون مستمرا وعلى نطاق واسع، وهو أمر بعيد المنال الآن بسبب القصف الإسرائيلي المدمر للقطاع ليلا ونهارا الذي دمر أحياء مأهولة بأكملها.

وقبل اندلاع الصراع، كان يصل إلى غزة يوميا نحو 450 شاحنة مساعدات في المتوسط.

* لا انفراجة في القاهرة

لم تؤت الطرق الدبلوماسية الرامية إلى ضمان وقف إطلاق النار ثمارها حتى الآن.

وندد الزعماء العرب خلال "قمة القاهرة للسلام" التي نُظمت على عجل يوم السبت بالقصف الجوي الإسرائيلي لغزة، بينما قال المشاركون الأوروبيون إن المدنيين تنبغي حمايتهم. لكن مع غياب إسرائيل وكبار المسؤولين الأمريكيين عن القمة، انتهت المحادثات دون التوصل إلى اتفاق لاحتواء العنف.

وواصلت إسرائيل قصفها العنيف لأهداف في أنحاء غزة خلال الساعات الأولى من صباح السبت بعد أن تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "بالقتال حتى النصر" بعد إطلاق سراح أول محتجزتين لدى حركة حماس.

وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري من تكثيف الضربات في الشمال وطلب من سكان غزة التحرك جنوبا.

وقال هاجاري خلال مؤتمر صحفي "من أجل سلامتكم تحركوا جنوبا، سنواصل الهجوم في منطقة مدينة غزة وسنزيد الهجمات".

وأضاف "نشرف على المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من مصر، للتأكد من توزيع الدواء والمياه في هذه المنطقة الإنسانية التي حددناها".

وأطلقت حماس الجمعة سراح الأمريكية يهوديت تاي رعنان (59 عاما) وابنتها ناتالي (17 عاما) اللتين كانتا بين نحو 210 أشخاص اختطفهم مسلحو الحركة في هجومهم على جنوب إسرائيل هذا الشهر. وقالت حماس إن الإفراج عن المحتجزتين جاء "لدواع إنسانية" استجابة لوساطة قطرية.

لكن حماس قالت يوم السبت إنها لن تبحث مصير الأسرى من الجيش الإسرائيلي حتى توقف إسرائيل "عدوانها" على قطاع غزة.

واحتجز مسلحو حماس الرهينتين عندما شنوا الهجوم على إسرائيل انطلاقا من القطاع وقتلوا 1400 شخص، في هجوم مباغت يصنف على أنه الأعنف على إسرائيل منذ إعلان قيام دولتها قبل 75 عاما.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة يوم السبت إن الضربات الجوية والصاروخية الإسرائيلية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 4385 فلسطينيا بينهم مئات الأطفال بالإضافة إلى تشريد أكثر من مليون شخص من سكان القطاع المحاصر.

وتحشد إسرائيل دبابات وقوات بالقرب من قطاع غزة استعدادا لغزو بري محتمل بهدف القضاء على حركة حماس بعد عدة حروب غير حاسمة معها يعود تاريخها إلى سيطرة الحركة الفلسطينية على غزة في 2007.

وفي مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي، قال رئيس الأركان اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي للقوات "سنذهب إلى قطاع غزة... لتدمير عناصر حماس والبنية التحتية لحماس، ولن ننسى ذكريات ما حدث وأولئك الذين سقطوا يوم السبت قبل أسبوعين".

وأظهرت لقطات نشرها الجيش الإسرائيلي يوم السبت تنفيذ قواته تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية "استعدادا للمرحلة التالية من الحرب".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه وسط تزايد المخاوف الدولية من احتمال اتساع نطاق الصراع، حذر بلينكن يوم السبت رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي في اتصال هاتفي من أن الشعب اللبناني سيتأثر إذا انجرت بلاده إلى الحرب.

وتتبادل جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران والجيش الإسرائيلي إطلاق النار على الحدود بشكل شبه يومي، وقال حزب الله يوم السبت إن عددا من أفراده قُتلوا على الحدود.

وفي العراق قال مصدر أمني إنه جرى إسقاط طائرتين مسيرتين بالقرب من قاعدة عين الأسد الجوية، التي تستضيف قوات أمريكية، لكن مسؤولا دفاعيا أمريكيا قال لرويترز إنه ليس بوسعه تأكيد هذه الرواية. وتعرضت تلك القوات لهجمات متكررة في سوريا والعراق في الأيام الماضية.

* "ثمة مزيد لنفعله"

قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائرات مقاتلة تابعة له قصفت "عددا كبيرا من الأهداف الإرهابية التابعة لحماس في أنحاء" قطاع غزة خلال ليل الجمعة منها مراكز للقيادة ومواقع قتالية داخل مبان متعددة الطوابق.

وقالت وزارة الصحة ووسائل إعلام تابعة لحماس إن طائرات إسرائيلية استهدفت خلال ليل الجمعة عدة منازل لعائلات في أنحاء غزة، وهي واحدة من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان على وجه الأرض، ما أدى إلى مقتل 50 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.

وقالت حماس إنها أطلقت صواريخ باتجاه تل أبيب، أكبر المدن الإسرائيلية، يوم السبت ردا على قتل إسرائيل مدنيين خلال ليل الجمعة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ من غزة على التجمعات السكنية الحدودية بجنوب إسرائيل قبل الفجر.

وقال مسؤول كبير بالجيش الإسرائيلي طالبا عدم نشر اسمه إن إسرائيل قتلت "عدة آلاف" من مسلحي حماس خلال الحرب. وأضاف "ذلك لا يكفي. نحتاج إلى قتل المزيد... نتطلع إلى حملة طويلة. إنهم يتألمون بالفعل، لكن ثمة مزيد لنفعله".

وذكر أيضا أن سلاح الجو استهدف بعض المسلحين في منازلهم، بما في ذلك خلال ليل الجمعة، وأقر بأن المدنيين الذين يعيشون على مقربة منهم ربما تأذوا.

* "نقطة في بحر"

يعتمد معظم سكان غزة على المساعدات الإنسانية. ويئن القطاع الساحلي تحت وطأة حصار إسرائيلي وإجراءات مصرية مشددة على الحدود منذ انسحاب إسرائيل من القطاع في 2005.

وطلبت إسرائيل بالفعل من جميع المدنيين إخلاء النصف الشمالي من قطاع غزة الذي يضم مدينة غزة. وهناك عدد كبير من السكان لم يغادروا بعد قائلين إنهم يخشون فقدان كل شيء وإنهم ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه مع تعرض المناطق الجنوبية للهجوم أيضا.

© Reuters. شاحنة تحمل مساعدات تسير على الجانب الفلسطيني من الحدود مع مصر في رفح بجنوب قطاع غزة يوم السبت. تصوير: إبراهيم أبو مصطفى - رويترز.

وذكر بعضهم أن المساعدات التي وصلت اليوم السبت أقل من أن تحدث فرقا.

وقال نبيل الضبة الذي يسكن حي الشجاعية في مدينة غزة ونزح إلى دير البلح في جنوب القطاع "هذي نقطة في بحر، أنتم بدكم تفرجوا العالم أنكم بتجيبوا مساعدات، هاتي ذر للرماد في العيون".

(شاركت في التغطية نانديتا بوز من واشنطن - إعداد حسن عمار ومحمد عطية ومحمد أيسم ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد ورحاب علاء)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.