إسلام اباد (رويترز) - عاد رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف إلى بلاده يوم السبت بعد أربع سنوات قضاها في المنفى الاختياري في لندن من أجل بدء الحملة الانتخابية لحزبه قبل الانتخابات المقررة العام المقبل التي يبرز فيها رئيس الوزراء السابق عمران خان كأكبر منافس له.
وقال الحزب ومصادر إن شريف، الذي تولى منصب رئيس الوزراء في باكستان ثلاث مرات، عاد إلى مسقط رأسه في لاهور بشرق البلاد حيث سيقود تجمعا حاشدا بعد ساعات فقط من وصول طائرته إلى إسلام اباد مع أكثر من 150 شخصا من الحزب ومن المؤسسات الإعلامية.
وبثت قنوات إخبارية تلفزيونية محلية لقطات لشريف وهو ينزل من طائرة هليكوبتر في مهبط للطائرات بالقرب من نصب منارة باكستان حيث كان الآلاف من أنصاره ينتظرون خطابه.
وقضى شريف بعض الوقت في صالة مطار إسلام أباد لتوقيع وتقديم طعون على الأحكام التي كانت قد صدرت بحقه وأودع بموجبها في السجن قبل مغادرته البلاد في 2019.
وقال إسحاق دار، المساعد المقرب لشريف، على منصة إكس للتواصل الاجتماعي المعروفة سابقا باسم تويتر "لقد انتهت عملية التوقيع والتحقق من المستندات القانونية".
وأشار متحدث باسم الحزب إلى تدفق مسيرات من مناطق مختلفة في الدولة الواقعة في جنوب آسيا على لاهور قبل وصول شريف. وقال الشرطي علي ناصر إنه تم نشر فرق كبيرة من الشرطة لحراسة مكان التجمع.
ولم تطأ قدما شريف (73 عاما) باكستان منذ مغادرته إلى لندن عام 2019 لتلقي العلاج بينما كان يقضي حكما بالسجن لمدة 14 عاما بتهمة الفساد. ولا تزال الأحكام سارية لكن المحكمة منعت يوم الخميس السلطات من اعتقاله حتى يوم الثلاثاء حين يمثل أمامها.
ورغم أن شريف لا يستطيع الترشح أو شغل منصب عام بسبب إدانته، يقول فريقه القانوني إنه يعتزم الطعن على الأحكام الصادرة بحقه ويقول حزبه إنه يتطلع لتولي منصب رئيس الوزراء لمرة رابعة.
ويتمثل التحدي الأكبر أمام شريف في استعادة قاعدة داعميه من منافسه الرئيسي خان الذي لا يزال يتمتع بشعبية على الرغم من وجوده في السجن بعد الإطاحة به من رئاسة الوزراء في عام 2022.
واستُبعد خان من الانتخابات أيضا بسبب إدانته بالكسب غير المشروع في أغسطس آب الماضي، لكنه طعن على هذا الحكم.
(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)