رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قصف الطيران الإسرائيلي مجمعا أسفل مسجد في الضفة الغربية المحتلة في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد. وقال الجيش الإسرائيلي إن المجمع كان يستخدمه مسلحون للتخطيط لشن هجمات، وقال مسعفون فلسطينيون إن شخصا واحدا على الأقل سقط قتيلا جراء القصف.
وتعد هذه ثاني غارة من نوعها على الأقل تقصف أهدافا في الضفة الغربية خلال الأيام القليلة الماضية بعد أن تصاعد العنف هناك منذ أن نفذت حماس هجوما داميا على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وقالت إسرائيل إن المجمع الموجود أسفل مسجد الأنصار في مخيم جنين للاجئين تابع لنشطاء من حركتي حماس والجهاد الإسلامي اللتين نفذتا هجمات في الأشهر القليلة الماضية.
وقال الجيش في بيان "تم تلقي معلومات مخابراتية في الآونة الأخيرة تشير إلى أن الإرهابيين (الذين) تم تحييدهم كانوا يخططون لهجوم إرهابي وشيك".
ونشر الجيش صورا قال إنها تظهر مدخلا يؤدي إلى مخبأ تحت المسجد. كما نشر رسما تخطيطيا قال إنه يوضح المكان الذي خزن فيه المسلحون الأسلحة هناك.
وكان مخيم جنين، وهو معقل للمسلحين الفلسطينيين، محورا لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في وقت سابق من هذا العام.
وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لمكان الغارة الجوية فجوة كبيرة في أحد الجدران الخارجية للمسجد وحولها الحطام. وشوهد عشرات الفلسطينيين وهم يتفقدون الأضرار وسط أصوات سيارات الإسعاف في الخلفية.
وقالت خدمة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني إن فلسطينيا واحدا على الأقل قتل وأصيب ثلاثة آخرون. وكانت قد ذكرت في وقت سابق أن شخصين لقيا حتفهما.
وقال سكان المخيم إنهم تلقوا تحذيرات من الجيش الإسرائيلي بعدم البقاء قريبا من المسلحين بسبب التوغل الوشيك للمخيم. وأضافوا أن الجيش لم يحدد موعدا.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن ما لا يقل عن 48 فلسطينيا قتلوا في الضفة الغربية خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الخميس إنه نفذ غارة جوية على مخيم للاجئين قرب مدينة طولكرم بوسط الضفة الغربية وإن الغارة تزامنت مع حملة مداهمة استهدفت اعتقال عددا من المشتبه بهم ومصادرة أسلحة.
وقال الفلسطينيون إن 12 شخصا على الأقل قتلوا.
(تغطية صحفية علي صوافطة ورامي أيوب -إعداد حسن عمار للنشرة العربية)